قصيدة _ #صراخ_الصمت
لملمت جرحى حول
عكازِ أحرُفي
حول ماضٍ تاهَ بأركانى
حين صب الريحُ
أتربةَ العذاب صوبَ أنفاسي
وصار المدُّ عكس جريانى
أخطأنى الموت مراتٍ
فقد أخطأ عنوانى
ما بين صراعى وإيمانى
انطلقتُ بهَذيانِ
لم يطأ عنفوانُ الصبر
وعنفوانى
ذهبتُ لأباركَ عرسَهُ
بما احتفظتُ من كبريائى
أيا طينُ
جففته الأيامُ على وجهى
أيا صوتى الذى
تحجر من كثرة صمتى
أيا عينًا لم يبقَ بها
غيرُ جراحاتى
ترتديت هداياه
أيام الوعود
فستانى الأزرق
تميمةُ العهد
ودبوسُ ذبح الأضاحي
الخوفُ مريبٌ
المشى غريبٌ
الحَنقَ صديدٌ
الشَّعرُ مَشِيبٌ
والطريقُ يقاتل أقدامى
كل حواسى توقفت
كل المشاعر جفت
كل أحاسيسى
للعودة تترجانى
كيف لك أن
تطعنَنِى بسهم الخيانة
وبصوتك أولُ من يَنعانى
رويدًا يا أمواتَ الفؤاد
من أحياكم بجثمانى
من منكم لم يكن معى
حين ظلمنى
وخان الحب
حين تلذّذَ بنسيانى .
بقلمى/ فريده عزالدين الأمجد