أحارب الريح
-----------------
هو و هي سلكا الأفاق
ليوارياها الأمنيات
هي =
و تلك المسافات التي
لا قرار لها أما ٱن
لك إختزالها
عزيزي
أقصد في ودك
إنها أوزار الديجور
لم تأبى إلا أن تؤثرك علي
أما هو =
فقد طفق منكبا على مشتلة المرج
يتفيء منها قبضة كان ميزاجها الياسمين
و كأن الياسمين لم يرقه من قبيل الحصر
ليشد أزره بضمة زنبق و أيضاا أبيض
و هو في تفانيه يراعي الرونق
و خضع يرتبها على محمل الحب
و بشيء من الجد و حدد لهما موعد
و كان الوازع =
إما أنت و غيرك اللأحد
لينتهي بهما المطاف
و كأيهن الأقدار المتفقات
و كأيهن الأقدار و ما يسطرون
لاحظت أنني أحارب الريح
و بهدوء إنسحبت
أجل =
هو عندك الإنهزام
أما بالنسبة لي فهو
حفظ للكبرياء و حالا قد وجب
بسط الإعتبار معك لم يعد يجدي
و حين مكثت غير قريب
لم أرجوك إيلافا و لن أعترض
و فضلك العظيم أنك تحريت
فينا الود دعك منه فقط
إهرع لغيري و إنبسط
ظهر المستور و يالا فداحة الخطب
لمجرد إستفتاء بسيط
أينا الصواب و أينا الخطأ
حينها قامت الدنيا و لم تقعد
هي دوامة العرف تنضح
بإشتباكات حام وطيسها
بين موجبات الخافق
و عزائم اللب
و لله دره من ثبت
و كأيهن الأقدار المتفقات
و كأيهن الأقدار و ما يسطرون
شاء أن نعود كما كنا غريبين
شذى عيسى 24/5/2023