، إِشْفَاقْ ،
أَشْفِقْ عَلَى الدُّرِّ مِنْ عَيْنٍ أَلَمَّ بِهَا
عَلَىْ حَيَاءٍ كَرَىْ أَوْدَىْ بِهِ وَسَنُ
وَجَانِبِ الكَأْسَ لَاتَرقَىْ بَوَاعِثُهَا
لِمُفْرَدَاتِ الأَسَىْ وَالوَجْدُ مُرتَهَنُ
تْردِيكَ عَينَاكَ إنْ ضَاقَتْ نَوَاظِرُهَا
عَمَّا يُرَجَّىْ لِقَلبٍ حِينَ يُفتَتَنُ
وَيَفتَدِيكَ فُؤَادِيْ إنْ شَرَعتَ لَهُ
أنَّ اللَّآلِئَ تُهدَىْ وَهْيَ تُحتَضَنُ
يَحَارُ فِيْكَ الهَوَىْ وَالشَّوقُ يَدفَعُهُ
كَمَا يَحَارُ، بِـمَنْ صَلَّىْ لَهُ، وَثَنُ
وَيَرتَضِيكَ زَمَانِيْ إنْ عَبَرتَ بِهٍ
يَوماً فَيُولَدُ مِنْ إشرَاقِهِ زَمَنُ
فَارْجِعْ إِلَيْكَ تَرَانِيْ فِي مَهَبِّ دَمِيْ
أُضَارِعُ اليَأسَ يَسْتَقوِي بِهِ الوَهَنُ
وَرَاوِدِ الأمسَ عَنْ وَعدٍ أخَلَّ بِهِ
قَبلَ اللٍّقاءِ وَكَانَ المُلتَقَىْ سَكَنُ
وَأَمِّلِ القَلبَ مِنْ فَرْطِ البِعَادِ غَدَا
كَمُفْرَدِ الطَّيْرِ لَا عِشٌّ وَلَا فَنَنُ
بقلمي:
آصف معروف
سورية، حمص: 22/8/2016
ضارع: حاكى، ضاهى، ، نافس