رسالتي .. إلى من ضاقت به الدنيا
الحمد لله إلى من ضاقت عليه الأرض بما رحبت ..سأنبئك با قد جربته وأنا رغم ذلك ما زالت بي الحاجة إلى واسع رحمة الله تعالى..
1*غمك واهتمامك لحالك لن يرفع المصيبة عنك قيد أنملة بل لا يزيد ذلك فيك إلا الغم والهم .فدع عنك هذا الهم..
2*لو سألتك لماذا تغتم لحالك لأخبرتني يقينا بأنك مشفق على حالك فلتعلم إذن أن الله أرحم بنا من نفوسنا فلا داعي للشفقة على حالك.
3*ولقد وجدت أن المصاب لا يجد هذا الضيق إلا في نفسه...وإنما هي لحظات أو دقائق معدودات حتى ينجلي عن المرء هذا الغم رغم أن الضائقة ما زالت به...فإذن ليكن هدفك الأول هو إزالة هذا الحزن من نفسك أولا لا من حولك...وإنما يكون ذلك بالإلتجاء إليه هو سبحانه وتعالى فهو ربك ومليكك تعالى...ولن يكون إلا ما أراد تعالى. 4
* لست أنت وحدك كذلك بل كثير... وأقول لك بعد هذا كله : أشد وأغلظ شيء أن تجتمع المصيبة والمعصية في العبد وعليه. نعم المصيبة والمعصية والعياذ بالله. فالمعصية تجعل المرء يسئ الظن بربه وذلك لتمكن الشيطان منه ومن قلبه والعياذ بالله تعالى منه, فتاتي المصيبة وكأنها تؤكد ذلك الظن. أو أن المعصية تحجب عن العبد رحمة الله تعالى والمصيبة تأتي وكأنها العقوبة...فلتتب إلى الله تعالى ! ثم انظر دائما إلى تفريطك في ما يجب عليك سواءا أكان ذلك دينا تكاسلت فيه أو دنيا أهملت ما ينبغي عليك فعله فيها من الكد والتعب. فما من مصيبة إلا وللعبد فيهاالنصيب الأوفر .
وبعد هذا وذاك أقول لك : الهم والغم ليس من وظيفتك على هذه الأرض بل وظيفتك أن تعمل. أنا وأنت منهيان عن الإهتمام لحالنا والحزن عليه.ولهذا تعلم لم الله تعالى تكفل بأرزاق عباده كلها..وذلك حتى لا تهتم. وقل كمافي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم * اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبه الدين وقهر الرجال* وأظنك الآن فهمت كلام النبي صلى الله عليه وسلم. <!-- comment.tpl.php -->
اللهم فرج همنا, اللهم اسعد قلوبنا,اللهم سدد ديوننا,اللهم كن معنا ولا تكن علينا,اللهم ارضنا بما قسمته لنا وبارك لنا فيه ,اللهم ارض عنا وصلي اللهم وسلم علي سيد الخلق.....امييين
ساحة النقاش