حبايبى الحلوين كان ياماكان يا سعد يا إكرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
لم أتمالك دموعى، أنا عاصى الدمع ، لكنها «النستولوجيا» يا سادة، ببساطة «الحنين إلى الماضي» الذي يتعذر الرجوع إليه.
ولكن كيف لنبرة صوت وكلمة واحدة أن تعود بى إلى هذا الماضى الجميل ، استمع إلى الراديو صباح يوم الجمعة ، إلى صوتها الجميل ، وأغنية برنامجها المفضلة والمحببة إلى قلبي ، ثم جاء صوتها .. حبايبى الحلوين
كانت «أبلة فضيلة» من الجيل الذي يؤمن أن الطفل يجب أن يكون متعلمًا ومهذبًا ومثقفًا أيضًا ، وكان المجتمع كله وقتها يعرف قيمة تلك المفاهيم ، فكان برنامجها خليطًا من كل تلك القيم ، فلم تكن أبدًا وسيلة لتسلية الأطفال الصغار فقط ، بل كانت تستضيف وراء المايكروفون أشخاصًا يمكنهم أن يساعدوها في زرع قيم راقية في عقول الأطفال التي كانت حريصة عليهم منذ يومها الأول في البرنامج
استضافت فيه شخصيات هامة ليحاورها الأطفال التي كانت تراهم مهمين أيضًا حتى أنها كانت تتركهم يحاورون ضيوفها الكبار ، وكان من هؤلاء الضيوف مثلاً «نجيب محفوظ»، و«أنيس منصور»، والدكتور «فاروق الباز»، والموسيقار «محمد عبد الوهاب»، و«عبد الحليم حافظ» وغيرهم كثيرون.
لم تكن «أبلة فضيلة» مجرد مذيعة راديو عادية، كانت ساحرة حقيقية يمكنها أن تخلق عالماً كاملاً بصوتها فقط، صوتها الذي ظل أيقونة الطفولة التي يجب أن تكون سعيدةوها هنا أرى نموذج ساحر جميل أعاد لنا أمجاد الماضى الجميل ، والإعلام الهادف الذى يخلق جيل يتربى على الفضيلة كما كنا نسمع حواديت ابلة فضيلة .
كنا نسمعها وكاننا نراها ، الأن جاءت المتألقة " حنان المطعنى " لتضئ بإطلالتها الرقيقة بهجة وسعادة فى نفوس الأطفال وتعمل على تنمية عقل الطفل من خلال كلماتها التى تدخل القلب ، و يأخذ في الاعتبار الإفادة من معطيات التكنولوجيا المعاصرة، ويتعامل مع متغيرات الحياة الحديثة بذكاءٍ ووعي، ويقوم على قواعد علمية سليمة للنهوض بإعلام الأطفال
كلمات وحواديت " حنان المطعنى تؤثر تاثير مباشر فى نفس الطفل .
كم كنت أتمنى أن تنظم المدارس الإبتدائية حلقة اسبوعية يجتمع من خلالها الاطفال يستمعون إلى حدوتة مثيرة تخرج بهم إلى عالم بعيد يصفى زهنهم وينمى فكرهم
"حنان المطعنى " قطعة السكر الاطلالة الجميلة ، فراشة ترفرف بجناحيها على اغصان الزهور
تنشر البهجة والابتسامة فى نفوس الاطفال ، وتحلق بهم إلى عالم النقاء .
اشتقنا إلى ابلة فضيلة ، وإلى ماما نجوى فرأيناهم فى صوت " حنان المطعنى "
صوت غالي على أذنك ، وعزيز على قلبك ، وعامل أساسي في ذكرياتك
ودي الثروة اللي بتدوم بجد ، أكتر من أي حاجة تانية ، وهى اللي بتخلينا نعيش ونتقدم
لماذا لا تهتم بعض القنوات بعمل برنامج خاص بالاطفال تقوم بتقديمه " حنان المطعنى " ..؟!
لماذا لا تهتم وسائل الإعلام الرسمية والخاصة بهذه الموهبة التى أعادت إلينا ذكريات عشناها وشاهدت طفولتنا وبراءتنا ..؟!
آهتموا بعقول الأطفال ياسادة من خلال هذه النماذج " حنان المطعنى " وكأنما الاعلام فنجان قهوة ، وكأنها قطعة السكر