يتم إنتاج لقاح الوقاية من التهاب الكبد البائِّي (Hepatitis B) بتقنيات الهندسة الجينية، وذلك بواسطة فصل (عزل) نوع واحد من المستضدات (Antigen) {النوع "إس" (Type S) لفيروس "المُسْتضد السَّطحي لالتهاب الكبدي البّائِيّ (Hepatitis B Surface Antigen)  وحضانته في خلايا حافظة، ومن ثم تنقية وتعقيم بواسطة عمليات فيزيو-كيميائية، وإنتاج مستعلق معقم جاهز للحقن.

يُعدّ هذا التطعيم حديثاً وينتمي إلى الجيل الثالث من اللقاحات للوقاية من التهاب الكبد البائيّ والذي يعرف أيضاً باسم "سي- بي-رفاك" (Sci-B-Vac) وهو يحتوي على ثلاثة أنواع من المُسْتضدات للفيروس:  المستضد (S)؛ المستضد(pre-S1)؛ والمستضد (pre-S2). هذه المستضدات تمت حضانتها في داخل جسم حيوان الهمستر (القداد)، بحيث تمت حضانة هذه المستضدات في مبايض هذا الحيوان، ليتم تحضيرها بمبنى فوسفوليبيدي  ومن ثم امتصاصها بواسطة حامل معدني من هيدروكسيد الألمنيوم.

أفضليات التطعيم بلقاح سي- بي- فاك (Sci-B-Vac) مقارنةً مع اللقاح الذي يحتوي على المُستضد (S) فقط:

أ. تحفيز إنتاج أضداد بسرعة وبكمية أكبر.

يعتبر رد الفعل المناعي القوي والسريع ميِّزة جيدة، خاصةً لدى الأشخاص في الفئات المعرضة لخطر الإصابة مثل:

مرضى الدِّيال (Dialysis)؛ المرضى المصابين بالكبت المناعي (Immunosuppressed)؛ المرضى الذين يعانون من الوزن الزائد وأعضاء الطواقم الطبية.

ب. إنتاج أضداد  خاصة  تعمل على تحفِّيز إفراغ الفيروس ومنع تخثّره في خلايا الكبد.

ج. إنتاج ردة فعل مناعية ناجعة أيضاً لدى الأشخاص الذين، لسبب وراثي، لا تنتج أجسامهم ردة فعل مناعية كَرَدٍّ للأضداد الصغيرة الحجم، أي إنتاج رد فعل مناعي لدى الأشخاص الذين لا يستجيبون للقاح الذي يحتوي على الضد (S) فقط.

د. بالإضافة إلى ما تقدم ذكره، قد يمر الفيروس بطفرة وراثية (Mutation)، إذ تم توثيق حالات من التطعيم باللقاح الذي يحتوي فقط على الضد (S) ولم تصدر أجسامهم رد فعل مناعي ناجعا. لذلك، فإن اللقاح الذي يحتوي على أصناف الأضداد الثلاثة جميعها، يساهم في التقليل من - أو منع - انعدام الرد المناعي (أي زيادة رد الفعل المناعي) والذي مصدره في الجين الذي يحدث التغيير في لفيروس.

اللقاحات هي لقاحات فاعِلة، تؤدي إلى وتحفِّز إنتاج الأضداد للفيروس المسبب لالتهاب الكبد البائي، وبذلك تمنع تطور المرض ومضاعفاته المُزْمنة، التي تشمل: نخر (إتلاف) واسع في أنسجة الكبد، تشمُّع الكبد (Cirrhosis) وسرطان الكبد.

اللقاح ضد التهاب الكبد البائِّي مُعد خصيصاً للأطفال ويعطى في إطار التطعيمات الروتينية، وكذلك للأشخاص في الفئات المعرّضة لخطر الإصابة بالفيروس، بواسطة لمس سوائل جسم و/أو دم من شخص حامل للفيروس، أو من شخص مريض (الطواقم الطبية، مرضى الدِّيال، الأشخاص الذين يخضعون لنقل الدم  في فترات متقاربة، مرضى الكبد المزمن أو مرضى التهاب الكبد البلازماويّ الخلايا (Hepatitis C)؛ مرضى الإيدز؛ الأشخاص العاملين في مجالات تستوجب التعامل مع الدم، مثل العاملين بالوشم؛ الذين يهتمون بالموتى (الجثث) والأشخاص الذين يقيمون علاقات جنسية متعددة الشركاء.

زمن حضانة فيروسات التهاب الكبد البائِّي طويل وقد تكون هنالك حالات لأشخاص أصيبوا بالتهاب الكبد البائي دون أن يتم تشخيص المرض لديهم عند تلقي هذا اللقاح. في مثل هذه الحالات، لا يفيد التطعيم في الوقاية من الإصابة بالمرض.

لا يعتبر التطعيم علاجاً لالتهاب الكبد البائي.

إضافةً إلى ذلك، لا يقي التطعيم بهذا اللقاح من الإصابة بالتهاب الكبد البائي الذي ينجم عن أسباب أخرى، مثل الإصابة بفيروس التهاب الكبد البلازماويّ الخلايا (النوع جـ) (Hepatitis C)؛ التهاب الكبد الإقفاري (النوع أ) (Hepatitis A)؛ والتهاب الكبد "هـ" (Hepatitis E)، أو الذي ينجم عن عوامل إمراضية أخرى تؤدي إلى تضرر الكبد. في المقابل، لا ينشأ التهاب الكبد (النوع د) (Hepatitis D) بمعزلٍ عن الإصابة بالتهاب الكبد البائي، لذا بالإمكان توقع الحماية والوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد (من النوع د) عند تلقي التطعيم لالتهاب الكبد البائي.

يكون التطعيم ناجعاً فقط عند الوصول إلى مستوى تركيز أضداد (Antibodies) ناجع، إي بمعيار IU/L10

تعليمات

هدف التطعيم

الوقاية من الالتهاب الكبدي "ب" (Hepatitis B)

طريقة التطعيم

يتم إعطاء التطعيم بواسطة حُقْنة عضلية (Intramuscular-IM)، للأطفال في عضل الفخذ، ولدى البالغين في عضلة الذراع. لا يجوز الحقن في عضلة الردفين (المؤخرة)، كما لا يجوز الحقن تحت الجلد، وذلك لأن الحقن في مثل هذه المواضع قد تكون الاستجابة المناعية أقل. باستثناء المرضى المعرضين لخطر حدوث النزف، مثل مرضى قلة الصفيحات (Thrombocytopenia)، مرضى النَّاعور، يُعطى اللقاح بحقنه تحت الجلد (Subcutaneous-SC). لا يجوز الحقْن في الوريد.

• للمواليد، الرُّضع والأطفال حتى سن العاشرة، يُنْصح بإعطاء جرعة مقدارها 10 ميكروغرام ب 0,5 مليليتر، "جرعة للأطفال"، ويتكون بروتوكول التطعيم من 3 وجبات: وجبة أولى عند الولادة، وجبة ثانية بعد شهر من الولادة ووجبة ثالثة بعد مرور 6 أشهر. 

• لتطعيم الأولاد واليافعين (10 - 19 سنة)، يُنْصح ببروتوكل مشابه مكون من ثلاث وجبات "جرعة أطفال".

• لتطعيم البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 19 عاما، يُنصح باتباع بروتوكول تطعيم مشابه مكون من ثلاث وجبات، 20 ميكروغرام بـ 1 مليليتر للوجبة الواحدة.

• لتطعيم مرضى الدِّيال (Dialysis) البالغين 16 عاما وما فوق، يُنصح بمقدار مضاعف للوجبة: 40 ميكروغرام بـ 2 مليليتر للوجبة الواحدة، وبروتوكل تطعيم مركب من 4 وجبات تطعيم، وفق برنامج تطعيم زمني: وجبة واحدة عند بدء التطعيم (زمن 0)؛ بعد شهر؛ بعد شهرين؛ ووجبة أخيرة بعد 6 شهور من إعطاء الوجبة الأولى.

التحضيرات

لا يتطلب التطعيم إجراءات تحضيرية خاصة، يجب تعقيم موضع الحقن والانتظار حتى يجف.

بداية الفعالية:

بعد مرور شهرين حتى 6 أشهر، حتى يتم الوصول لمستوى أضداد (Antibodies) ناجع.

مدة الفعالية

طويل المدى، لسنوات عديدة.

تحذيرات خاصة

المخاطر

لم تُسجل مشكلات خاصة.

اثناء الحمل:

لا تتوفر معلومات سريرية أو معلومات من أبحاث أجريت على الحيوانات بهذا الشأن. لا يُنْصح بتطعيم النساء الحوامل بهذا اللقاح، باستثناء الحالات التي تكون فيها الأم معرَّضة لخطر شديد، عندها تُؤخذ بعين الاعتبار الفوائد المرجوّة من اللقاح مقابل المخاطر المحتمل حدوثها.

الرضاعة:

لا تتوفر معلومات سريرية أو معلومات من أبحاث أجريت على الحيوانات عما إذا كان هذا اللقاح ينتقل إلى حليب الأم أم لا. بما أن العديد من الأدوية تنتقل إلى حليب الأم، فلا بد من الحذر والمتابعة عند التطعيم في مثل هذه الحالات.

الأطفال والرضع

 يعد هذا اللقاح ناجعاً ولا يسبب ظهور آثار جانبية خاصة.

كبار السن:

لم تسجل مشكلات خاصة.

التفاعل مع أدوية أخرى

1. لا يُنْصح بإعطاء اللقاح إذا عُلِم بوجود فرط أرجية (حساسية) للمواد الحافظة و/أو لأحد مركبات اللقاح، أو إذا ظهر فرط أرجية في تطعيم سابق.

2. عند وجود مرض من أمراض الحمّى، يُنْصح بإرجاء التطعيم.

3. تتعلق نجاعة التطعيم بهذا اللقاح بعدة عوامل، وتشمل: طريقة التطعيم، عُمْر متلقفي اللقاح (فوق سن الأربعين)، الجنس: ذكر، السمنة والتدخين. قد تؤدي هذه العوامل إلى تقليل نجاعة اللقاح وقد تكون هنالك حاجة إلى إعطاء جرعات إضافية من التطعيم لتحقيق النجاعة المُثْلى.

4. لدى مرضى الدِّيال (Dialysis)؛ مرضى الإيدز؛ المرضى الذين يعانون من تضرر في الجهاز المناعي؛ الذين يتلقون علاجا كيميائيا (Chemotherapy)، علاجا بالكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)، أو علاجا بالإشعاع (Radiotherapy)، تكون نجاعة اللقاح منخفضة. يُنْصح بفحص مستوى الأضداد (Antibodies) لدى المصابين بأي من هذه الأمراض، بعد الانتهاء من سلسلة تطعيم من ثلاث وجبات، وينصح بإعطاء وجبة تطعيم إضافية بما يتلاءم مع النتائج.

5. لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في تخثُّر الدم، مثل المصابين بقلة الصفيحات (Thrombocytopenia)، النَّاعور (Haemophilia) أو الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة لتخثر الدم، يُوصى بتوخي الحذر عند القيام بحقن اللقاح خوفاً من حصول حالات نزف شديد.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 120 مشاهدة
نشرت فى 21 نوفمبر 2017 بواسطة easymicro

عدد زيارات الموقع

3,347