في مصر كل شيء طيب ،وجوه الناس نسائم المساء ،مياه النيل ،واهم شعور احسه الان هو الامان ؛عمتي تسكن في احد احياء مدينة نصر هي مدرسة موسيقى وعازفة كمان ،وزوجها مهندس زراعي انشأ مشروعه الخاص كمزرعة حديثة وبدأ العمل من درجة الصفر وهاهو الان يقول عن نفسه "مستورين"لا بد انه أخذ هذا لتعبير من عمتي الخبيرة بالتعبير الغامضة والتي من المستحيل ان تتكلم بسكل صريح عن احوالها بل عليك ان تكتشفها دون كلام وكان حياتها معزوفة موسيقية تتضمن كل الاحداث والمشاعر والتطورات النفسية التي تطرا عليها .
كان علينا ان ناخذ شقة مستقلة كي لا نزعجهم لكن ابي وامام اصرار عمتي وزوجها رضخ للامر واكتفينا بجناح من بيتهم الواسع المليء بالحب.
في المنزل الجديد والجو الجديد
نمت بعمق للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات هل كان للجو ذلك الناثير اللطيف ،ربما ،وربما لانني احسست بانني بعيدة عن خطر كان متربصا بنا.
،في الصباح نسمع في المزرعة جميع الاصوات التي تؤذن بقدوم نهار جديد وامل جديد ،لكني اشعر انه الصعب جدا ان اجيد التاقلم مع هذه ااحياة الجديدة ففي قلبي لاتزال غصة كانها يد الموت تمسك بروحي وتشدني نحو الحزن .
في النهار ينصرف كل الى اعماله وانا ليست لدي الغبة بالمشاركة باي عمل
ادور في ارجاء الغرفة دون هدف محدداكلم نفسي لماذا حصل هذا معنا ،لماذا نحن هنا ؟
لماذا لم نبق في البلد وليحصل مايحصل ؟تراها حلاوة الروح ورفضنا لموت ربما كان محتما علينا ،وهذه البلد التي لجانا اليها كيف ستكون ايامنا فيها ،ولنفترض انه لم يكن لدينا اقارب هنا كيف كنا لندبر امورنا من سكن واحتياجات مختلفة .
ابي كان لديه بعض عناوين اصدقاء سوريين سبقوه الى مصر وبداوا بانشاء أعمال ومشاريع جديدة يعوضون فيها خساراتهم في سورية ، من المحتمل جدا ان يشارك احدهم ويبدؤا بالمشاركة في بناء اقتصاد بلد غير بلدهم ولو كان بلدا عربيا .
يتبع