مجرد وهم هي المشاهد التي تصادفني كل يوم , لا شئ من كل هذا , المناخ , مذاق الأطعمة , المرأة التي تركض باتجاه قلبها , صدأ الأقفال , المنامات الذهبية , الشاي الذي تعده صبية لأمها العاجزة عن الحركة , الجندي المتحجر في رسائل الحب , المطر المنهمر دفعة واحدة , طول الظل , الفرو باهض الثمن , ملابس السهرة , الألفاظ المنمقة , الممر الضيق الذي يصل النهار بورق الزينة , المنحنيات الزلقة مثيرة الضحك , ألعاب الكبار ذات الأجساد الغضة , انتظاري المكثف , الرجل العجوز بائع الحلوى الذي يصاب بدوار البحر كلما حلم بالشواطئ البعيدة , القمم البيضاء , الولد الصغير الذي يلعب في الحديقة العامة والذي لم يكبر منذ رأيته أول مرة , الشارع , المارة , واجهات المباني , السيارات الفارهة والغيمة التي تظل الطريق دائماً .... إلخ من تفاصيل هذه الحياة , كذلك هو النظر إلى النهايات التي خلفوها ورائهم قصاصون من كواكب أخرى والحتم الذي أشاروا إليه بعينين صغيرتين , لا شئ من كل هذا , فقط همهمة تصدر من مزلاج فولاذي كبير ( زهرة توليب ) كان صوتاً لطفلة شقراء تقف بجواري , ابتسمتُ , كانت بائعة ورود .