زاكيةٌ نيرانُ الشوق
تُلهبُ عطشاً
مشطوباً من ذاكرةٍ
كلُّ ذرّةِ رمادٍ تفيقُ
وتنثرُ على ثغرِ ماء
تترقبُ سطوتي الغجرية
على بلادٍ تركها المغولُ
ليستعمرها القلق
وعذابات أنفاسٍ .
أشيّدُ مملكةً للموتِ
في ثنايا ليلٍ خائفٍ ... مرتجفٍ
يَطالَهُ جنوني
تروضهُ أظافرَكِ البنفسجيةِ
يُطرَّزُ بأنينِ الظمأِ حيناً
وبلسعاتِ النارِ أحايين
أتطلعُ لحدودِ البلادِ
وأنا معصوبُ العينين ،
مرسومةٌ هي بِحمرةِ جفني
وسوادِ المآقي
ونبضٍ جامحٍ
يوصدُ الأبوابَ بوجهِ كلِّ طامعٍ
بشهدها
وجذوةِ رمالها
بقداسةِ اللّهب
ورهافةِ البنفسج
أنت جاثمةٌ على تفاصيلِ الرماد
تفكين عُقدَ البلاد
وتعبثينَ بتراتبِ الزمن
لا تأبهين لما خطتهُ مدوناتي
تفزعني جيادُكِ
أَضمحلُ كلَّ هنيهةٍ
من صهيلٍ
وغزواتٍ
تطئينَ جهات البلاد
لا تحترسي من جندٍ
ولا محرمات أوجاعي
اِرحمي براءةَ الشتاءِ
ولا تَقلّبي أحزانَ الصيف .
انثريني غباراً ورماداً
على مدوناتِ الوجع .
دعيني أَحكمُ بقبضةِ النار
وأَسِنُّ شرائعَ لعطشي
وكيفَ العفوّ عن نثاري .