بانت حورية الرمال
من صحارى الأعوام،
حينما تتقلص أفياء الأحلام
تجف رضاب القبلات
قبل هبوب الأيام العاتية
الناي الصاخب بالنعاس
وربابة العتاب الباكي
تغني مع هزات السنام
يا للغرام ٠٠يا أهل الهيام
هكذا الأعراف
في براري السلام
شخير النجوم
عميق تحت لحاف السماء
الغسق الوحيد يبحث
عن جدولٍ
شجيرةٍ يتيمةٍ
صخرة متربةٍ
أو حتى أضلاع قلم مجفف
أصابه الحصار الدائم
رائحة العواء
على ظهر الشواء
من بعيد
يملأ الدنيا
يمرغ الأنوف
الصبار الناعم
شاخص
ثماره البحث القديم
ينادي على الفجر المزيف
غارق في غبار التأريخ الأصفر
أسرع
وأحصد معنا
هذا التفاح المترنح
المتخم بالنضوج
وسطه بذور العبقرية
بُنية قاتمة من شدة الذكاء
يجنى من بساتين العذاب
قشور الدهاء
لقبعات الوهج الساطع
الخطوط المتعرجة
لا تلتقي
بحوريات العصر
بل ترسم الوداع
الى أبعد نقطة
ما وراء دخان سيكارتي ٠٠