___________________
عقبان سوداء
جاءت في الغفلة
مع الريح
مع امواج البحر
خدعوا الناس
حبس في السجون الباردة
خنجر مزروع في الظهر
ذئاب تغرز الانياب
قريتي ضيعت طابعها
لم يبقى من اشيائها
الاليفة القديمة
غير الذكرى الاليمة
لن ترهق انفاسنا
انياب الذئاب
لن تنبت ارضنا بغاء
يا بلدي الغائب الحي
في تربة الماضي تحتضر
اغرب الانغام يطلقها
في وجهك المبتسم
يا جنة في الارض
ماذا يحاك للفجر
كفن؟
سأترك في درب الالام
كفني
احفر دربي في ليل حالك
عذرا
حلاجنا الجديد
اشعلت عروقنا
الظنون
نخاف ان تكون
أفيونينا الجديد
نخاف الايمان
في نهر السراب
لأننا يباب
خلفنا لظمأ الرمال
يضيع في المدن
نسأل السحاب والنجوم
عن منزل
الشرع الابواب
لم يعد للذود في هياكل الامل
من دمعنا شموع
ظننا
بكل من يجيء
وعبر الليل يسيء
يسأل الحلاج عن جراحه
كأنها علامات سؤال
ليطمئن القلب بما نعتوه
انه كفر
هذا المصلوب
يرقى في سكر الغيبوبة
نحو المحبوب الباهر
ينبوع النور
من اعماق النفس يفور
في هذا البيت الطيني المقفل
تسمع صوتا ينساب
صوتا غيبيا ينهمر
الصمت لهاث يستقر
تبتل منه انفاس الاموات
نسري فوق تراب القبر
الناس حفاة عراة
الارض رماد
رغيف
تموج الانغام للجسد الضارع
في استسلام
ما يطفئ شوق الظمأ
حب ووجد ولهاف
نمضي كالحلم جرحى
بسيوف الرغبة والزمن
بعد اهتزاز الصور
نغني لوجه القمر
نرقص فوق القبور
وعادت البلاد ارض الشعل
لعل الدخان يعود عطرا
وتحلو لأهدابنا رحلة على
غيمة بيضاء
تمد بساطا يهدهد فوق الريح
الريح زمهرير
يجرح الخدين والشفاه
ضلوعنا مواقد الرياح
والدمع مالح صديد يلهب الجراح
مؤرق احس في ضلوعي النبال
قلب يتمزق بضباب احلامه
حلاجنا
لا يخشى ظلمات الموت المحتوم
الموت جسور
يتضرع بصمت
سلحني بالحق الساطع في وجه الطغاة
يغتصبون خبز المستضعفين
وان النقمة ضعف العاجز
يا ساكب نفسي
حررها من قيد تراب
كيف تعرف اسمى الدرجات
يا من شغل قلبي بعشقك
اقبل صمتي فالصمت صيام
فيطير القلب المستعر
يدخل في افاق الكشف
يدفن في صدره الاسرار
ويخبئ تحت الاجفان
فيض دموع الخشية
نشر الليل ردائه
وكان كحلا مذرورا
تشربه الاجفان
يعري افاق المجهول
ايها المبحر في المجهول
لم يغمس السراديب الدجى
يوما مصباح
جدولا ضيع في الليل الدجى مصبه
وتنادى عن ثرى اكواخ الخير
ان هزمنا بسيوف الجبناء
رمح خرافي يقاتل في ذرى الريح
طواحين الهواء
آن أن نحضر للناس ونرمي
خرقة الصمت
ان ندق اعناق الاصنام الجديدة
عاشت للذات في قصور اللذات
آن تنبعث العنقاء من تحت الرماد
ويستيقظ اهل الكهف من ليالي الرقاد
ويكف السندباد عن حكايات الاسفار
يكفينا للغد يقظة بعد عناء
نهدم الكون الذي شاخ
ونبني غدا مشرف
كونا جديد