جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هل تسمعون المساء وهو يصفق بكفين مشوهتين...لا أحد يصغي لفرحه من أهالي الحي...كل الشوارع تضج بالأصوات المخنوقة...ووجوه المتعبين تلملم ما تبقى من ملامح المدينة...يحط طير على كتف امرأة ويبني عشه لينام فتهيم بخفقاته وتمد يديها لتطير ...كل الجوقات كانت تستعين بضربات عصا عجوز مهملة لكن طقوس الضعف والعجز غير مؤلمة ...وحدها انكسارات الملامح على الوجوه تفيض بنبع حزن سري لأنها لا تداويها النظرات ولا الأكف العابرة... كل إنسان قصته في ملامحه ويحلم أن يجد قارئا لها دون أن يرويها....