كلُّ موانئ الحبِّ متشابهة
و تظلُّ وحدكَ المتفرِّد بالحضور 
رجلاً تتعرى الذاكرةُ من غيابه 
رجلاً شاخصاً في ذاتي 
يستبيحُ سواحلي بصارية انتدابه المثير 
يعلنُ استملاكَهُ لي ليقيمَ في لبٍّ ابهريّ 
رجلاً يمتطي الوهمَ ليكون حقيقتي الوحيدة 
كلُ موانئ الحبِّ متشابهة .. 
إلاكَ 
مازلتَ تمهرُ بي وثائقَ اجتياحكَ كما الفنار 
كما الاساطيلُ الحربيةُ ,
تتفشّى فيَّ لتندسَّ في اكثر جزري عقماً 
تنتشرُ لتستوطنَ اوسعَ بقاعي 
بلا هوادة ولا تمهّل 
كلُّ موانئ الحبِّ متشابهة 
الا أنا 
ما كنتَ لتكونَ الا بي 
هكذا دونَ تفسيرٍ فلسفيٍّ أو اسقاطاتٍ لغوية 
فأنا من اتفرَّدُ 
في حيازتكَ بجدارةٍ 
و اتضمَّنُ فصولكَ المترعةَ بالتباين