موقع مزيف احذر الدخول فيه

موقع مزيف احذر الدخول

***

وآتت كلَّ واحدةٍ أتَتْ منهُنّ سكينا..

أشارت لاسمِها فوق الغلافِ

على كتابِ الشِّعْرِ إهداءً.. وتكوينا..

وجاءت باسطواناتِ القصائدِ

مِثْلَ أطباقٍ

جمَعْنَ قصائِدِي تينًا.. وزيتونا..

وقالت لي بظَهْرِ الغيبِ

لا تَخْرُجْ عليْهِنّ استرِحْ

فالشِّعْرُ قاضينا..

وصوتُكَ مثلمَا روحٌ نحَضّرُها

على شرفِ السُّمُوّ كحِلْيةٍ

زانَتْ أمانينا
يصُبُّ قصيدَهُ الفَوْرِيَّ في كأسٍ

تدُورُ بهِ قلوبُ الحالِماتِ كثلجةٍ

جعلَتْ من الأبياتِ ساحاتٍ.. ميادينا

وقالتْ قَبْلَها فارفقٌ بحَسْناواتِكَ اللاتي

حَضَرْنَ بمَوْسِمِ الزيتونِ

حينَ أتَيْنَ بستانك..

فإن قلوبَهُنّ تألّمَتْ في حِرْصِها حينا

فصاحبةٌ

يؤرّقُها بقاءُ الحُزنِ

يَسْكُنُ غرفةَ التحنيطِ

يستلقِي على ركنِ الغيابِ

 معلّلاً طولَ البقاءِ بحُبّهِ للهالةِ السَّوْداءِ

تحتَ العينِ؛ قال

ظلالُها بالوَجْدِ تسقينا !

وأخرَى لا يؤرّقُها سوى حجَرٍ

سَتُسقِطُهُ الغصونُ على جبينِ الماءِ

سوف تهيجُ صورتُها

وتهربُ حينَ تلتَهِمُ التعاريجُ الملامحَ

غيلة ً وتقولُ: كان الغُصْنُ مجنونا..

وصاحبةٌ مؤَرّقَةٌ بأنّ الشمسَ

تغمضُ عينها اليسْرَى فيأتي الغيمُ

يستَتِرُ النهارُ محَيّرًا فينا

وصاحبةٌ

تؤَرّقُ ليلَهَا أشباحُ حرّيّة..

تقولُ بأنّ هذا الكونَ متّسِعُ المقاسِ

حياتُها دخلَتْ صراعَ الوقتِ

كان الوقتُ مِنْ ذهبٍ

وصارَ كقشْرَةٍ صفرا ترائينا..

وصاحبةٌ

قد انصهَرَتْ ظلال الكَوْنِ تَتْبَعُها

بإعجابٍ ولكنْ ساءَها

أن العصافيرَ التي وقفَتْ على الغصنِ

القريبِ هناكَ ليسَتْ تُتْقِنُ التلحينَ

أو حتى أقرّب هاهنا المعنى أقولُ

بأنَّ عصفورًا بها قد تاهَ

لم يَضْبِط سياقَ اللحنِ مقرونًا بخُطْوَتِها

فكاد اللحنُ يُربِكُها

وكان العزفُ تَخْمينا..

وصاحبةٌ.. وصاحبةٌ..

هنا قطّعْنَ أيديهُنّ تصفيقًا
وقد صِرْنَ ارتِجالاً بين أبياتي

ترَيْنَ ظلالَهُنّ على جدار قصيدتي حتى

زرَعْنَ الحُسْنَ في قلبي.. فدادينا

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 45 مشاهدة
نشرت فى 19 إبريل 2016 بواسطة dsdsdsfffssff