التخلى عن المخدرات يمر بمراحل وخطوات هامة منها :
فى بدايات علاج ادمان المخدرات “عملية التخلى عن المخدر والامتناع” عنه قد يكون من الصعب على المدمن ان يتعرف بنفسه على المواقف التى تشكل خطرا عليه ولذلك فنحن نسوق اليه هنا قائمة ببعض مفاتيح الاستبداء او الزند التى يمكن ان تعترض المدمن فى مطلع تخيله عن المخدر واستغنائه عنه
1- وجود المدمن مع مخدر فى مكان واحد
2- رؤية الافراد او الاشياء المرتبطة بالمخدر – وقد عاد احد مدمنى القمار الى المقامرة بعد ان رأى سيارة ليموزين مثل تلك السيارة التى استقلها وهو فى طريقه الى مدينة اطلنطا
3- الاماكن التى سبق ان تعاطى فيها
4- الحالات النفسية السلبية بما فى ذلك الاحساس بالرفض والوحدة والسأم والغضب والإحساس بالذنب والخوف والقلق والاكتئاب
5- الحالات النفسية الايجابية – عندما يشعر المدمن انه على ما يرام وان حاله اصبح طيبا قد يعرضه ذلك للدخول فى تجربة إحساس زائف بالاطمئنان الى شفائه ويكون غير راغب تماما فى الاتصال بمنظومة اسناده ومعاونته ظنا منه انه لم يعد بحاجة اليها
6- حالات التعرض البدنى – الانهاك ,المرض البدنى,الارهاق,الجوع ,الاحساس بالالم,كل هذه الامور يمكن ان تقلل من قدرات المدمن على مواجهة الصعاب والمشكلات وتزيد من احتمال استسلامه لشهوات التعاطى
7- الذكريات – اغنية او موسيقى معينة مرتبطة بتعاطى المدمن للمخدر وهنا تصبح مثل هذه الاغنية مفتاحا للعودة والحنين للتعاطى
8- التوقيتات المحددة والمعتادة- فمثلا اذا اعتاد المدمن على التعاطى بعد العمل فسوف يتحول الى رغبة اذا ما فكر فيها
9- مشاهدة الاخرين وهم يتعاطون المخدرات – سواء اكانت تلك المشاهده حقيقية ام افلام سينمائية
10- الحصول على مبلغ كبير بصورة مفاجئة قد يدفعه للشوق للمخدرات او الكحوليات والقمار
إن تعريض المدمن لمثل هذه الاشكال والصور والمواقف تصبح معركة قوة الارادة مع الحنين للماضى غاية فى الصعوبة وتبدأ النفس فى ترديد لا تتشدد انما هى مرة .
انه اذا ما اعتقد ان بوسعه مواجهة المواقف الخطيرة دون ان يستسلم لاغراء المخدر انما هو عرض من اعراض إنكار المدمن لامكانية تعرضه للعودة الى التعاطى المخدر من جديد
ومن الجدير بالذكر ان من اصعب شهوات التعاطى هى تلك التى تحدث فجأة او إن شئت فقل تلك التى تستطلق عندما يلتقى الانسان شخصا او يرى شيئا بطريق المصادفة ولكن المدمن
عندما يرتب بصورة مسبقة طريقة تعامله ومواجهته لشهوات تعاطى المخدرات وتكون لديه خطة عمل جاهزة يقل احتمال تعرضه لمثل تلك الشهوات المستبدة.