محاور مواجهة مشكلات إدمان المخدرات اقتصادياً واجتماعياً
عناية الإسلام بالإنسان والحياة، حيث جعل مقصود الشريعة حفظ وصيانة وتنمية مقومات الحياة الخمس وهى: الدين والنفس والعقل والنسل والمال، وذلك بجلب المنافع لها، ودرء المفاسد عنها مشيراً إلى أن المخدرات من أهم مصادر الفساد التي تؤثر على تلك المقومات.واضاف ان المخدرات تفسد على الإنسان دينه لارتكابه ما نهى الله تعالى عنه، كما تفسد عليه نفسه بالأمراض المتعددة في جسمه والتوتر والقلق النفسي، وتفسد عليه عقله بتغييبه وتعطيله عن التفكير السليم، كما تفسد العرض والنسل لأن المخدرات باب لارتكاب الزنا، كما أنها تورث الذرية الأمراض اضافة إلى افساد المال باستخدامه في غير نفع الإنسان. عدة أمور مهمة.. منها:
بيان موقف الإسلام من مشكلة المخدرات، وما يمكن ان يقدمه الإسلام من أساليب لعلاج هذه المشكلة، والتحليل الاقتصادي لمشكلة المخدرات، لبيان آثارها الضارة على أركان الاقتصاد من انتاج واستهلاك وتمويل وتخصيص موارد وادخار وميزان مدفوعات، بيان الآثار الاجتماعية الضارة لمشكلة المخدرات، تقويم اساليب ووسائل مكافحة المخدرات، وتقديم مقترحات حول علاج مشكلة المخدرات: تعتبر المخدرات من أهم المشكلات التي تعاني منها البشرية لتأثيراتها الضارة على أغلى الموارد - وهو الإنسان - في عقله وجسمه، ثم لما يمثله انتاج وتجارة المخدرات من إهدار للموارد الاقتصادية، وسوء تخصيصها والتأثير الضار على ميزان المدفوعات، والضغط على العملة المحلية التي تفقد قوتها الشرائية أمام العملات الأجنبية.
ستة محاور لمواجهة مشكلات إدمان المخدرات اقتصادياً واجتماعياً
الأول: موقف الإسلام من مشكلة الادمان: ويتضمن بيان موقف الشريعة الإسلامية من انتاج وتجارة وادمان المخدرات، والتربية الإسلامية ودورها في مكافحة المخدرات ودور الدعوة الإسلامية في مكافحة المخدرات، والتصرف الشرعي في الأموال المكتسبة من المخدرات والعقوبات الشرعية الى التعامل في المخدرات.
الثاني: الاقتصاد والادمان: ويتضمن موضوعات: المخدرات ومشكلة تخصيص الموارد، وآثار المخدرات على ميزان المدفوعات، والتكاليف الاقتصادية لمشكلة الادمان في المجتمع وغسيل الأموال والمخدرات وآثار الادمان على العمالة والانتاجية.
الثالث: الجوانب الاجتماعية لمشكلة المخدرات: ويناقش قضايا المخدرات والتماسك الاسري ودور الأسرة في حماية افرادها من الإدمان، والإدمان والجريمة في المجتمع والآثار الصحية لمشكلة الادمان والأمراض النفسية ومشكلة الادمان.
الرابع: تجارب المنظمات غير الحكومية المحلية في مكافحة الادمان: ويتناول تجارب المجلس القومي لمكافحة الإدمان بمصر والجمعية المصرية لمنع المسكرات والمجلس القومي للطفولة والأمومة.
الخامس: تجارب الجهات الرسمية في مكافحة المخدرات: ويشمل دور وزارات الداخلية، ومدى كفاية القوانين القائمة الحالية لمكافحة المخدرات ودور أجهزة الإعلام في مكافحة المخدرات وكذلك دور الجامعات والمدارس في مكافحة المخدرات.
السادس: تجارب عربية ودولية في مكافحة المخدرات ويشمل: استعراض تجارب كل من المملكة العربية السعودية، مصر، والكويت، والجزائر، وليبيا، ومكتب الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإدمان.
المواد الادمانيه:
•لها منافع عديده أكتشفت لها
•معظمها للأغراض العلاجيه
•الأساس هو استخدامها لغرضها
•سوء الاستخدام يؤدي الى الادمان
طرق استخدامها وتعاطيها:
•الفم للحبوب و الكبسولات
•التنفس عن طريق الإستنشاق
•الأوعيه الدمويه بحقن المواد المخدرة بالوريد
انتشار مشكلة الادمان:
•المشكله عالميه
•متساويه بين الذكور والاناث
•من سن 16 الى 30 سنه
الأسبــــــــاب :
1- العائلــــه :
•مشاكل الوالدين
•انفصال أو طلاق
•وفاة أو أسر أحد أفراد العائله
•ادمان كحولي أو مخدرات
•عدم توفر ارتباط عائلي
2- الشخص :
•ضعف الايمان
•ضعف بقوة التحمل للأعباء و الضغوط الحياتية المتزايدة
•مستوى تعليمي متدني أو أداء متدني
•عدم تحقيق الطموحات
•عدم الثقه بالنفس
•الحزن و الكآبة
3- تسلسل الأحداث :
•التجربه الأولى بسبب الفضول
•ثم تتكرر العمليه
•فقد العمل أو المدرسه
•الابتعاد عن العائله
•برمجة الحياة الشخصيه للمخدر
وبالرغم من الجهود المحلية والعالمية التي تبذل في مواجهة هذه المشكلة ضمن الاهتمام العام بالصحة الفردية والمجتمع، فإن مشكلة الإدمان في تفاقم متزايد حتى بلغ عدد المدمنين كما ورد في بيان لهيئة الصحة العالمية (1190) حوالي 162 مليونا في كافة أنحاء المعمورة.
فقد بدأ انتشار الكوكايين في التصاعد بشكل جامح وخاصة في الأمريكيتين وأوروبا حتى وصل الرقم إلى اثنا عشر ونصف مليون حالة. وكذا تصاعد استعمال المنشطات وخاصة الأمفيتامينات في كل العالم حتى وصل إلى ثمانية ونصف مليون حالة. أما الحشيش فقد ظل أكثر المواد استعمالا عبر العالم إذ تقدر حالات تعاطيه بحوالي 22 مليون حالة في مختلف الأقطار، أما المهلوسات فقد سجلت حوالي 3 ملايين شخص، أما المسكنات والمهدئات التي تستعمل عادة بالإضافة إلى الكحول ومواد أخرى فقد وصل العدد بالنسبة لها إلى حوالي 22 مليون حالة.
إزاء هذا الواقع، والذي يطاول الجميع في تشعباته وامتدادا ته، فإن أي مرجعية مهما تكن مخولة، لن تستطيع لوحدها أن تواجه هذا الطوفان الذي يجتاح العالم بأسره، ولا بد من أن يتحسس الجميع مسئوليتهم تجاه هذا الموضوع: مؤسسات الدولة وأجهزتها، المؤسسات الاجتماعية، الجماعات، المدارس، الأساتذة و المربين والإدارات... وخاصة ا لأهل.
فكلنا مسؤول بطريقة تفكيره وسلوكياته ومعداته وحياته، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بطريقة واعية أو غير واعية، عن الإدمان!!
الثابت علمياً أن ادمان المخدرات يضر بسلامة جسم المتعاطي وعقله ...وإن الشخص المتعاطي للمخدرات يكون عبئاً وخطراً على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى الأخلاق والإنتاج وعلى الأمن ومصالح الدولة وعلى المجتمع ككل.بل لها أخطار بالغة أيضاً في التأثير على كيان الدولة السياسي .. ونذكر هنا الأضرار الجسمية والنفسية والاجتماعية والسياسية.
حتى يكون علاج الادمان ناجحاً لابد أن يشمل النواحى الطبية - الاجتماعية - النفسية