أ.د/ صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي Prof. S.A. El-Safty

كلية الزراعة جامعة عين شمس- موقع علمي متخصص في علوم الدواجن - مقالات علمية وثقافية Faculty of Agric

المُمارسات الإدارية في الدجاج البياض

 Management practices in layers

د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي

           توجد مجموعة من المهارات والتطبيقات الإدارية تعمل على إنجاح العملية الإنتاجية للقطيع البياض، والتي تشتمل على: الفرز Culling، قص العُرف Dubbing، قص المنقار Debeaking، الإضاءة Lighting، مأوى البيض  Nesting، الرقاد Broodiness، تداول الزرق Manure handling.     

 1- الفرز Culling

          انخفضت مُعدلات الفرز والاستبعاد في القطعان التجارية للدجاج البياض ، وذلك نتيجة لبرامج التحسين المُستمرة في قطعان الأمهات، ولكن بشكل عام فإن عملية الفرز تشتمل على ما يلي:

1-     استبعاد الطيور الضعيفة، والعرجاء Crippled، والمريضة Unhealthy، وذلك عند بداية تسكينها في مسكن الإنتاج.

2-     استبعاد الدجاجات المريضة وغير السليمة خلال أول سبعة أو ثمانية أشهر من الإنتاج.

3-  استبعاد مُتأخر للدجاجات، حيث يحدث في نهاية السنة الإنتاجية، من خلال استبعاد الدجاجات المريضة والدجاجات المُبكرة والبطيئة في عملية تغيير الريش (القلش)، وأيضاً الدجاجات البدينة ذات الترسيبات العالية من دهن البطن.

 2- قطع العُرف Dubbing

          يٌقصد بتلك العملية إزالة العُرف، وفي بعض الأحيان يتم إزالة الدلايات أيضاً في الدجاج، وقد يتم إجرائها في الذكور أو الإناث. وقد يتم إجراء تلك العملية عند فقس الكتاكيت باستخدام مِقص منحني Curved manicure scissors، حيث لا يشعر الطائر عند هذا العُمر بكثير من الألم، كما يحدث القليل من النزيف. ولعل الغرض من عملية قص العُرف هو:

1-  التغلب على إشكالية كِبر حجم العُرف الموجود في بعض السلالات والذي كثيراً ما يُصاب بأذى  وجروح خلال مراحل التربية.

2-     تسمح للطيور ذات العُرف الكبير أن تأكل وتشرب بسهولة ويُسر خلال أنواع المعالف والمساقي المُختلفة.

3-  تمنع العِراك الذي قد ينشأ بين الطيور ذات العُرف الكبير، حيث يُسبب العُرف الكبير ذو اللون الأحمر المُميز إثارة الطيور ويجعله أكثر عُرضه للنقر والإصابة بجروح.

 وتجدر الإشارة إلى أن العُرف يلعب دوراً هاماً في عمليات التنظيم الحراري لجسم الطيور، وخصوصاً عند درجات الحرارة العالية، حيث تفقد الطيور عن طريق مسطح العُرف حرارة الجسم الزائدة، لذا لا يُفضل إزالة العُرف عند تربية الطيور تحت ظروف الجو الحار، نظراً لما يقوم به من دوراً هاماً في تنظيم درجة حرارة جسم الطائر. وبشكل عام فإن عملية قص العُرف تُسبب بعض الإجهاد للطيور، لذا يُفضل إجراؤها فقط في الحالات التي تستلزم ذلك.

 3- قص المنقار Debeaking

          هي عملية يتم فيها قص جزء من المنقار العلوي (الجزء المعقوف) وجزء من المنقار السفلي في الدجاج، وتُعتبر تلك العملية هي الأكثر تأثيراً في السيطرة على ظاهرة الافتراس التي قد تنشأ داخل قطعان الدجاج. ويُمكن إجراء عملية قص المنقار في أي عمُر، حيث يتم إجرائها باستخدام جهاز قص المنقار المُخصص لذلك، والذي يقوم بعملية قص وكي Cut and Cauterizes للمنقار في نفس الوقت لمنع النزيف، وتؤثر كل من كمية الجزء الذي يتم إزالته من المنقار ودرجة حرارة نصل المِقص على مُعدل نمو المنقار مرة أخرى. وعند إجراء قص لحوالي ربع منقار الكتاكيت عند عُمر 6- 10 يوم، فإنها لا تحتاج لإجراء القص مرة أخرى لفترة سنة كاملة، ولكن بشكل عام فإنه ينصح بإعادة القص مرة أخرى عند اللزوم، وتجدر الإشارة إلى أن الطيور ذات المنقار المقصوص لا تستطيع التقاط أخر حبيبات غذاء بالمعلفة أو حتى من الأرضية، لهذا فإنه من الضروري أن يكون أقل مستوى للغذاء أو الماء في المعالف والمساقي 8/3 بوصة في كل الأوقات، أو أن يزيد المستوى عن ذلك في حالة الطيور التي تم قص منقارها بشكل جائر.

 4- الإضاءة Lighting

          تُعتبر جميع الطيور الداجنة، وخصوصاً الدجاج البياض ذات حساسية عالية للضوء، حيث يزداد نشاطها الجنسي وإنتاج البيض كلما زادت ساعات الإضاءة في اليوم (موسم الربيع)، بينما يقل مُعدل إنتاج البيض وتميل الطيور لحدوث القلش (سقوط الريش) وإعادة نموه مرة أخرى كلما قلت عدد ساعات الإضاءة في اليوم (موسم الخريف)، وبناءاً على هذه الظاهرة الطبيعية فإن المُربين قاموا باستخدام الإضاءة الصناعية لتوفير ربيع دائم للدجاج البياض وبالتالي إنتاج بيض على مدار السنة Year-round egg production. وفي المساكن المُغلقة Windowless houses يتم التحكم بشكل كامل في عدد ساعات الإضاءة، وتوفير ما يلزم الطيور منها حسب عُمرها، أما في المساكن المفتوحة Windowed houses فإن المُربين يعتمدون على الإضاءة الطبيعية ويقومون بزيادتها باستعمال الضوء الصناعي لتوفير احتياجات الطيور من الضوء حسب العُمر والحالة الإنتاجية.

          يتم تربية العديد من دجاجات الاستبدال حتى عُمر 21 أسبوع على عدد ساعات إضاءة متناقص، ثم يتم زيادتها 15 دقيقة كل أسبوع، حيث أعطى هذا البرنامج نتائج مقبولة مع تقدم عُمر الطيور، وبشكل عام فإن أقصى عدد ساعات إضاءة يُمكن للدجاج البياض الحصول عليه ويُحقق نتائج مرغوبة يجب أن لا يزيد عن 17 ساعة يومياً.  

 برنامج الإضاءة المُقترح لدجاج الاستبدال والدجاج البياض.

 

 

مسكن مُغلق

ضوء/إظلام

مسكن مفتوح

ضوء/إظلام

عُمر الطائر (أسبوع)

أقل قوة إضاءة (قدم/شمعة)

النظام الأول

النظام الثاني

النظام الثالث

0- 3

1.0

4:20

4:20

4:20

3- 12

0.1- 0.5

الضوء الطبيعي

8:16

انخفاض ساعات الإضاءة بمُعدل 15- 30 دقيقة أسبوعياً أو إضاءة طبيعية للكتاكيت الفاقسة من مارس حتى سبتمبر

12- 21

0.5

الضوء الطبيعي عندما يقل أو 6:18 أو 8:16

استمرار 8:16 حتى 16 أسبوع ثم 16:8 حتى 21 أسبوع

الاستمرار في خفض ساعات الإضاءة

21 فأكثر

1.0

الضوء الطبيعي عندما يزداد أو 8:16 أو 9:15 أو 10:14

8:16

زيادة ساعات الإضاءة بمُعدل 15 دقيقة أسبوعياً حتى 17 ساعة يومياً

 

 5- مأوى البيض (عُش البيض)  Nesting

          يجب وضع أعشاش البيض (البياضات) قبل بدء الدجاجات في وضع البيض بفترة لا تقل عن 3 أسابيع، وذلك لكي تتعود الدجاجات عليها، كما يجب على المُربين التجول داخل الحظيرة بشكل مستمر والتقاط البيض الذي تم وضعه على الأرض ووضعه داخل البياضات، وبتكرار تلك العملية فإن الدجاجات سوف تتعود على وضع البيض في المكان المُخصص لذلك، كما يجب أن يكون مستوى البياضات في البداية مساوياً لمستوى الفرشة، ويتم فرشها بكمية من الفرشة، حتى يسهُل على الدجاجات وضع البيض فيها. ويتم وضع البياضات على جانبي الحظيرة، بحيث تكفي كل عين من عيون البياضات 4- 5 دجاجة، كما يجب وضع العدد الملائم من البياضات داخل الحظيرة ليتناسب والعدد الكلي للدجاجات في المسكن.

 6- الرقاد Broodiness

          أدت طرق التربية والانتخاب في قطعان أمهات بيض المائدة إلى انتخاب دجاجات بياضة خالية من ظاهرة الرقاد على البيض، حيث من المعروف أن هذه الظاهرة تُسبب توقف الدجاجات عن وضع البيض فسيولوجياً. وقد ظهرت حديثاً بعض السلالات البياضة التي تميل إلى الرقاد عند التربية الأرضية، ولكن نادراً ما تظهر في السلالات التي يتم تربيتها بالأقفاص، ويجب استبعاد الدجاجات التي تظهر فيها هذه الظاهرة بمجرد ملاحظتها ونقلها إلى أقفاص سلكية خاصة بالرقاد، ويتم التعامل معها وتغذيتها تغذية منفردة، حيث تُقلع الدجاجة عن عادة الرقاد خلال فترة تتراوح بين 5- 7 أيام.

 7- تداول الزرق Manure handling

          يُعتبر عملية التخلص من الزرق الناتج عن الطيور في مزارع إنتاج البيض كبيرة الحجم من الإشكاليات الكبيرة، ولكن مع ذلك فإنه يتم التعامل معه بنشره وتجفيفه واستعماله كسماد للأراضي الزراعية أو يُستخدم بعد معاملات مُعينة في تغذية الحيوانات المُجترة Ruminants. ويُفضل بعض المُربين أن يتم تداول الزرق الناتج في صورة سائلة، ولكن نظراً لزيادة الحجم (2- 3 مرات أكبر) والروائح الشديدة فإن تلك الطريقة تُعتبر غير عملية لتداوله، كما أن تجفيف الزرق داخل المسكن أو في مُحيط المسكن يُسبب الكثير من الإزعاج للجيران نظراً لرائحته النفاذة. وبشكل عام فإن الزرق الطازج أو المُجفف حتى 30- 50% رطوبة يُعطي روائح أقل، كما أن العمل على التخلص اليومي من الزرق أو سحبه ونشره بعيداً يُعتبر جيداً للتخلص من إشكالية تراكم كميات كبيرة منه. وتُعتبر عملية التخلص اليومي من الزرق ونشره من العمليات الهامة خلال فصول الصيف والربيع، وتخزينه قد يُجدي في الشتاء أو الخريف، وذلك حتى يتم تجنب الإشكاليات الناتجة عنه.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1412 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,075,680