أ.د/ صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي Prof. S.A. El-Safty

كلية الزراعة جامعة عين شمس- موقع علمي متخصص في علوم الدواجن - مقالات علمية وثقافية Faculty of Agric

الآلية الفسيولوجية للجوع والشهية في الدواجن

د/صلاح الدين عبد الرحمن الصفتي

 

          يُعَرَّف الجوع Hunger فسيولوجياً على أنه الرغبة للغذاء بعد فترة من الصوم عن تناوله، بينما على العكس فإن الشهية إلى الغذاء Appetite هي الاستجابة الاعتيادية لوجود الطعام. وتُعتبر منطقة مِهاد المخ (الهيبوثالامس) من أهم المراكز التي تتحكم في تنظيم عملية تناول الغذاء، حيث تحتوي على الكثير من المناطق الحساسة، ولكن أمكن تحديد منطقتان لهما أهمية خاصة في عملية تنظيم تناول الغذاء في الطيور، المنطقة الأولى هي المنطقة الجانبية للهيبوثالامس، والتي تسمى مركز الغذاء Feeding center، حيث لوحظ أنه عند تنبيه تلك المنطقة فإن الطائر يبدأ في تناول الغذاء بغض النظر عن إحساسه بالجوع من عدمه، كما لوحظ أنه عند حدوث أي تلف في تلك المنطقة فإن الطائر يفقد رغبته في تناول الغذاء حتى إذا تم تصويمه لفترات طويلة. أما المنطقة الثانية في الهيبوثالامس هي المنطقة البطنية الوسطية لها، والتي تحتوي على مركز الشبع Satiety    of Center، حيث إذا حدث تنبيه لهذا المركز فإنه يثبط من شهية الطائر للغذاء، كما لوحظ أن تدمير أنوية هذا المركز العصبي يُصاحبه عدم إحساس الطائر بالشبع مُطلقاً.

            

الفرضيات الفسيولوجية للتحكم في شهية الطائر

توجد نظريتان تصف عملية تحكم الهيبوثالامس في شهية الطائر وهما:

1- الفرضية الكيميائية الثابتة Chemostatic Hypothesis

          وهي نظرية تم بنائها على أساس حساسية منطقة الهيبوثالامس لمستويات العناصر الغذائية بالدم مثل مستويات السكريات والدهون، حيث يؤدي خفض مستويات تلك العناصر في الدم إلى إرسال الهيبوثالامس إشارات إلى مركز الشهية لكي يبدأ الطائر في تناول الغذاء، وبمجرد ارتفاع مستويات تلك العناصر الغذائية مرة أخرى بالدم، فإن إشارات أخرى تُرسل إلى الهيبوثالامس لمركز الشبع ليتوقف الطائر عن تناول الغذاء.

 

2- الفرضية الحرارية الثابتة Thermostatic Hypothesis

          وهي نظرية تم بنائها على أساس الدور الهام الذي تلعبه الهيبوثالامس في عملية التنظيم الحراري بجسم الطائر، حيث أن الانخفاض في درجة حرارة الهيبوثالامس يؤدي بالتبعية إلى حث الطائر على تناول الغذاء. وقد وجد أن حجم الغذاء يؤثر بدرجة ما على عملية تنظيم شهية الطائر للغذاء، حيث تبين وجود مُستقبِلات عصبية للحجم في كل من الحوصلة والمريء، والتي لها القدرة على تغيير كميات الغذاء المأكول عندما يتم تنبيهها.            

المصدر: مصادر متعددة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1056 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,113,138