حذرت الدراسات الطبية الاخيرة من تربية الحيوانات الاليفة ، حيث ثبت ان معظمها حامل للجراثيم في الوقت الذي لا يبدو فيه انها مريضة ، لعدم ظهور الاعراض عليها ، كما ان انتقال العدوي للانسان غالبا لا يظهر عليه ايضا لعدم ظهور اية اعراض .... ومن تلك الامراض التي تنقلها الينا هذه الحيوانات : 

  1- داء السالمونيلات : 

وهوينتقل الي الانسان بواسطة مجموعة من الجراثيم تحملها الكلاب ، او الضفادع ، او الزواحف او قواقع الاحواض المائية .   ويلاحظ ان انتقال جراثيم السالمونيلات من الحيوان الي الانسان يحدث ارتفاعافي الحرارة مع اسهال وقيء وانهاك ، وقد يكون مميتا للاطفال او المسنين .  وينصح الطب الوقائي بعدم وضع العصافير في الغرفة ذاتها التي يحضر بها الطعام ، لان الجراثيم تنمو بشكل جديد في الطعام غير المحفوظ في الثلاجة .

2-  داء الباستوريلا :

وهي - كما كشفها التحليل البكتريولوجي - جراثيم مستطيلة الشكل تعيش في فم الكلاب والقطط .. هذا ويسبب خدش الكلب او القط المصاب للانسان تخربا موضعيا في الانسجة والتهابا في العظام ، وتسمما في الدم .

3- داء المقوسات :

وينتقل هذا المرض عن طريق القطط ، وهو شديد الاذي للجنين ، اذا ما التقطته الام الحامل ، فقد يحدث الاجهاض او يفقد الجنين بصره ، او يحدث تخريبا دماغيا كالتاخر العقلي او اضطرابات عصبية .

4- التصلب اللويحي :

وقد اشارت الدراسات الاخيرة انه داء خطير يصيب الكلاب وهو بدوره ينقل عدواه الي الانسان الذي يصاب من جرائه بالعجز عن الحركة وتؤكد هذه الدراسات ان المصابين به لابد انهم كانوا يمتلكون كلابا في الماضي ، وان التماس المباشر مع الكلاب الصغار يلعب دورا خطيرا هاما في نقل المرض الخطير الي الانسان .  

اخطار كامنة في الكلاب :

كشفت البحوث والدراسات العلمية - في انجلترا - عن ظهور مرض اقترن بانتشار تربية الكلاب ، وارتياد الناس للحدائق العامة ، وخاصة حدائق الاطفال المصطحبين كلابهم . 

فقد تبين ان روث الكلاب يحتوي علي ديدان خطيرة تهاجم اجسام الاطفال الضعيفة وخاصة العيون ، ولا سيما ان الطفل الذي يلهو في الحديقة ورمالها كثيرا ما يضع يده في فمه فيصاب بالديدان التي يحتويها روث الكلاب ، فضلا عن انها تهدد الطفل بفقدان البصر ، والاصابة بالتهاب الاذن او الرئة او امراض المعدة والكبد .   ومن المعروف ان الكلاب حين تتبرز في الرمل او الطين تخفي فضلاتها بردمها وبالتالي يتلوث الرمل او الطين بتلك الديدان والميكروبات . ولذا حذرت تلك البحوث والدراسات من تربية الكلاب او تعامل الاطفال معها ، وخصوصا في الحدائق او المناطق الفسيحة ... ووضعت بعض الارشادات للوقاية من هذه المخاطر منها : 

1- ضرورة توعية الاطفال عند اللعب في النوادي او الحدائق باهمية غسل اليدين بعد الانتهاء من اللعب في الرمل . 

2- في حالة تربية الكلاب في المنازل يجب ملاحظة الحيوان ... فاذا وجدت هذه الديدان المستديرة في فضلاته فلابد من اخذه الي الطبيب البيطري او التخلص منه فورا وذلك حتي لا يكون سببا في فقدان بصر احد الاطفال .

3- الاهتمام بعرض الكلب علي الطبيب البيطري بصفة منتظمة لوقاية الاسرة من مخاطر كثيرة يمكن ان تتعرض لها

. 4- يفضل الاستغناء عن تربية الكلاب في المنازل ، وابعاد الاطفال عن اللعب معها وذلك كاجراء وقائي تام .