أكد آخر الابحاث أن في داخل كل منا ساعة خاصة به تحدد مواعيد نومه ويقظته وساعات الذروة في نشاطه .... وأن حالاتنا النفسية والعاطفية مرتبطة بهذه الساعة الفسيولوجية الدقيقة .  وعلي الرغم من أن لكل إنسان ساعة ذات مواصفات خاصة فإن العلماء حددوا منها نوعين : 

1- ساعة البلابل :

وهي التي يميل أصحابها الي الاستيقاظ مبكرا ، وهم يشعرون بالنشاط وقمة اليقظة الذهنية ، ثم تقل تدريجيا لتصل للحد الأدني في منتصف الليل . 

                            

 

2- ساعة البوم :

وهي التي يكون أصحابها في قمة نشاطهم في الليل ، وفي أسوأحالاتهم في النهار . 

 

                    

 

وقد تعددت النظريات لتفسير ذلك ، من أهمها نظرية تذهب الي أن الإنسان يكون في أحسن حالاته النفسية والجسمانية في نفس الفترة التي ولد فيها ... فإذا كان ميلاده في الفجر فهو في كل فجر إنسان يقظ نشيط ، حيث إن الساعة الفسيولوجية بداخلنا قد تم ضبطها علي توقيتات محددة منذ كنا صغارا ، وبالتالي فإنها بصورة أو بأخري لا تختلف كثيرا عندما نكبر .  ويري علماء النفس أن ( النفس الفسيولوجيا ) يمكن أن تدل علي شخصية صاحبها فيقول * البروفيسور كوكلهان * بجامعة ( ساسكس الامريكية ) : إن معظم الدراسات تؤكد أن البلابل تميل إلي الخجل والإنطوائية ، علي النقيض من البوم الذين يتميزون بشخصية انبساطية جسور ... وهم أكثر قدرة علي التغلب علي مشكلات الارق والنوم المضطرب .  كما أوضحت تلك الدراسات أنه سواء كنا بلابل أم بوما وأيا كان وقت يقظتنا ، فإننا جميعا نشعر في منتصف النهار برغبة ملحة في النعاس لفترة ما ، لكي نسترد حيويتنا ، حيث تعد فترة ( الثالثة ظهرا ) فترة حرجة بالنسبة للساعة الفسيولوجية التي تعمل بنظام ال12 ساعة بعد أن تقسم اليوم لفترتين .. وعليه فإن  الإحساس بالخمول ما هو إلا تحذير تطلقه الساعة الفسيولوجية لتنبهنا الي حاجتنا إلي أن نذهب للفراش للراحة !...وبالتالي فإن فترة القيلولة المعروفة لدي شعوب البحر المتوسط أصبحت آخر صيحة يدعو لها الغرب .ويري د . كوكلهان أن الإنسان الذي يحاول أن يزيد من ساعات نومه خلال عطلة  الاسبوع يشعر دائما بالتعب والإجهاد والصداع ، لأنه أخل بنظام ساعته الفسيولوجية . وفي حالة إحساس الإنسان باحتياجه الي تعويض النوم ، فعليه أن يخلد إلي الفراش قبل الموعد المعتاد بساعة واحدة بعد ان اكد معظم الاطباء ان اهم ساعات النوم بين العاشرة مساء والثانية عشرة بعد منتصف الليل . ويقول العلماء المتخصصون : انه يمكن تعديل ( الساعة الفسيولوجية ) بتقديمها او تاخيرها ساعتين تدريجيا ، وذلك بان يذهب الانسان لفراشة قبل الموعد المعتاد بقليل ويستقيظ في الصباح التالي قبل موعده اليومي لعدة ايام ، مع مراعاة محاولة التبكير في النوم والاستيقاظ عدة دقائق يوميا .اما اذا كان الشخص من جنس البلابل وقرر ان ينضم لفريق البوم فما عليه الاان يتناول وجبة عشاء ثقيلة في وقت متاخر ، حيث ان عملية الهضم كفيلة بان تجعله متيقظا لمدة ساعتين علي الاقل . وعلي الرغم من ذلك كله افادت تلك الدراسات ان بعض الناس ساعتهم الفسيولوجية تعمل بدقة لدرجة تجعل من اليسير عليهم ان يلقوا بالساعات والمنبهات التي يستخدمونها لايقاظهم كل صباح .

المصدر: ثبت علميا للاستاذ محمد كامل عبد الصمد
  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 1485 مشاهدة
نشرت فى 22 مايو 2011 بواسطة drrokaiataha

ساحة النقاش

دكتوره رقيه محمد طه متولي

drrokaiataha
ماجستير ودكتوراه فلسفة العلوم الزراعيه بساتين الخضر 2002 جامعه اسيوط »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

794,388