<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->
هى : جادلتك كثيراً وأخيراً اكتشفت أنك الأقوى .
هو : أقوى من من ؟
هى : منى .
هو : وهل كنت تظنين نفسك قوية ؟
هى : نعم كنت الأقوى ولكن قبل أن تغوص بأعماقى وأسبح فى مدار هواك .
هو : تعنين أن حبى هو سر ضعفك .
هى : بل سر قوتى .
هو : ما هذا التناقض .
هى : لا تناقض فى كلماتى ، حبك بالفعل منحنى قوة على قوتى .
هو : إذن من أين جاء ضعفك ؟
هى : من إحساسى المر بأنك تحاول الهروب .
هو : الهروب ؟ من من أهرب ؟
هى : منى .
هو : ولماذا أهرب منك ؟
هى : هذا ما أبحث له عن سبب ..... هذا ما يحيرنى فى أمرك ..... بالأمس أخبرتنى أنك لا تقوى على الابتعاد عنى وأقسمت لى أنى المرأة الوحيدة الآن التى أبقيتها فى مدنك وسكنت أركان قلبك الأربعة ، ما الذى تغير ؟ ما الذى حدث لمشاعرك ؟
هو : لا شئ تغير .... فقط أدركت أنى لست المجنون الذى تبحثين عنه .
هى : من قال أنى بحثت عنك ؟ أنت الذى أخبرتنى منذ البداية أنك أحببتنى .
هو : كنت أثبت لنفسى أن بمقدورى أن أغير مبدؤك فى الحياة .
هى : أو لم تحبنى ؟ خدعتنى إذن .
هو : كنت سعيدة بهذا الخداع . سعيت باشتهاء لامتلاك السراب .
هى : لم تخبرنى للحظة واحدة أنك تخدعنى ، أنى فأر من فئران تجاربك أدخلتنى المعمل لتجرى علىّ التجارب .
هو : وهل اللص حينما يسرق يستأذن المسروق ؟ أتراه يذهب إليه يخبره أن عينيه على حافظة نقوده ؟ كفاكى غباءاً .
هى : أصبحت الآن غبية ً فى نظرك .
هو : وهل كنت غير ذلك ؟
هى : كنت تفهمنى كلما تحدثت معك – وكم تحدثت معك – أنى أذكى إمرأة قابلتها ، ألم تقل لى ذلك فى كل لقاء كان يجمع بيننا ؟
هو : نعم قلت ذلك . ولا أنكر أنك أذكى إمرأة قابلتها ضمن عشرات الغبيات اللاتى أوقعتهن فى شباك هواى ّ .
هى : تعنى أنى أذكى الغبيات ؟
هو : لماذا تهربين دائماً من الحقيقة ؟
هى : وما هى هذه الحقيقة ؟ أنك ما أحببتنى ؟ ليكن ذلك يا حب عمرى لا يهم .
هو : إن كان ذلك لا يهمك فما الذى يهمك ؟
هى : حتى لو كنت فعلاً كما تقول " تجربة من تجارب عمرك " فيكفينى أنك قلتها حتى لو كان ادعاء يا سيدى .
هو : عجيبة أنت ! تفرحين بها كأنى وهبتك مقاليد الحياة .
هى : أنت وهبتنى الحياة نفسها ، حتى لو كنت لا تدرى .
هو : أى حياة تلك التى وهبتك إياها ؟
هى : أن يشتعل عالمى بلحظة الحب ...... تلك هى الحياة فى نظرى .
هو : رغم كونى سأرحل عنك ؟
هى : لو كنت أحببتك منذ البداية شخصاً لاغتربت عنك وهربت منك ، ولكنى أحببتك معنى سامى كنت أحاول دائماً الوصول إليه وكلما وصلت أعيده من جديد لأحترق فى لهيبه كلما تطلعت إليه ، ارتحالك عنى ليس مأساة ..... المأساة الحقيقية التى أخشاها أن يخمد حبك بداخلى .
هو : لابد أن يخمد ...... حتى يشتعل فؤادك بحب جديد .
هى : أكثرت على قلبى الطعنات فلم يعد به مكان لحب جديد .
هو : يوماً سيأتى من يضمد هذه الجراح .
هى : لكن لن يأتى أبداً من هو أنت .
ساحة النقاش