عشت معك أنشد الديموقراطية فى علاقتنا معاً بينما كنت  تمارس أنت الديكتاتورية بكل صورها معى وتتلذذ فى معاملتى على أننى بلهاء حمقاء لا أنطق سوى سقط الكلام وغثاثة القول وركاكة التعبير وسموم التحريض ، ولكى يكتمل إطار الغرابة فى علاقتى بك أوصدت أبواب التواصل والحوار والتحاور بيننا وباتت مغلقة فى وجهى لا أستطيع أن أبث إليك ومعك همومى وشكوايا وأشجانى وفضفضاتى فى الحياة وعن الحياة التى كانت ولا زالت متنفسى الوحيد الذى أتواصل معه حتى أزيد إطار علاقتنا حميمية واقعية وسخونة مما يعلى من قيمة علاقتنا ويرفع من قدر أهدافها ويزيل عنها سمة البرودة التى كادت أن تصيب حبنا بالسكتة القلبية .

اتركنى أتعثر فى الحروف والكلمات وأتتهته فى الكلام حينما ألقاك ودعنى تحمسنى عبارة تشجيع منك أو تخنقنى ملامة أو تؤججنى نصيحة ، دعنى ألقى بنفسى فى يم هواك لآطفو وأعوم وأسبح وأحرك قدماىّ وذراعاىّ وأضبط انفاسى ..... فانا نوع مختلف من النساء لن أتعلم المشاعر وأجيد الأحاسيس إلا بالممارسة .

قد تساعدنى فكرة منك تبدو فى ظاهرها غاية فى البساطة والتواضع لكنها فى حقيقتها نواة لاصلاح شروخ وكسور وخلل علاقتنا معاً .

دعنى أثور عليك وأقوم بمظاهرة لتغيير طريقتك فى معاملتى ، دعنى أشرح مشاعرى باستفاضة لا أن أكتب مشاعرى موجزة .

المصدر: من كتاباتى النثرية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 20 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2012 بواسطة drnagwasallam

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

10,980