شجعونى ع الكتابة
وقالوا عيشى
كل حرف بتكتبيه
بيحكى حكاية
مرة عن معنى
الوفا
والتانية عن معنى
الدفا
والتالتة عن معنى المحبة
متزوقة بتاج الطيابة
بس لو لازم هتحكى
يبقى تحكىم البداية
والبداية ........
لما كنت فراشة حالمة
صغيرة
لابسة المريلة الكحلى
وفإيدى كتبى
وكراساتى
هم ّ دولا صحابى
أملى وفرحتى
وحزنى وأهاتى
وابتساماتى وغنايا
وجوه عنيا
حلمى البسيط
وف قلبى هوايا
وأما سألونى
فراشة ؟
قلت أيوة
قالوا من إمتى ؟
قلت والله من سنين
من يوم ماكانت
الضفاير مكتفة شعرى
اللى فارد جناحاته ورايا
بس لما قروا حروفى
ماقدروش يفهموا
يعنى إيه قلمى
بيكتب
فرحتى وألمى وخوفى
للأسف
ماقدروش يفهمونى
يعرفونى
يحسو نبض كلماتى
اللى تاهت بين سطورى
ويقدّروا حسن النوايا
كل اللى عرفوه
يظلمونى
ويقتلوا احساسى فيّه
يغتالوا أحلامى ف عنيّه
يدبلوا ورودى ف إيديه
ويجرحونى
ويغزلوا بإيدهم شقايا
ويحرضونى
ويقولولى ممنوع الكتابة
أصل ف بلدنا
ممنوع الكلام
ممنوع الفضفضة
ممنوع المحبة
ممنوع كل حاجة للصبايا
بس الفراشة جوه منى
لسة بتحلم
تلقى يوم بر الأمان
اللى تاه فى دروبهم الواعرة
وبتدور فى ليلهم عن نهار
وف إيديه لغتى
اللى حاولوا يسرقوها
يكبلوها
يسدلوا عليها الستار
وهى بين حشايا
ساحة النقاش