الرومانسية شئ حلو جدا بين اثنين قرروا بمشيئة ربنا فى الأول وبعدين بتحكيم قلبهم وعقلهم إنهم يعيشوا فى الحياة دى مع بعض بحلوها ومرها ، وعشان مايحسوش مرها دى وتعدى مركبة الحياة الزوجية بأمان لازم على الزوجين رش بعض كلمات من الرومانسية على الحياة ، ودى بالضبط كل اللى حصل بين صلاح وفوزية
أنا زىّ كتير قوى من البنات اللى كانت بتحلم أيام خطوبتها مش بالفارس اللى راكب حصان أبيض ويخطفها - لأن مابقاش فى زماننا فارس ولا حصان أبيض – ولا بتحلم بشهريار لأن هى أصلاً مش شهرذاد – هى مجرد يوم ذاد عن الحد وخلاص مسيره يعدى ويفوت – ولا...... ولا ....... ولا........ أنا زى كثير قوى من البنات كانت أحلامى بسيطة جداً زىّ تمام ، كنت بحلم – مجرد حلم – بالرومانسية ، وفضلت أرسم فى خيالى حبيبى المنتظر وخبيتله جوه قلبى شوق سنين هى سنوات عمرى وتكوينى واتمنيت ليا وله حاجات كتير قوى وفضلت أرسم بألوانى فى صفحة عمرى وازينها واكتب فى صفحاتى أحلى حروف الكلام من طقطق لسلاموعليكو
ومن بين كل البشر اتخطبت لصلاح .
شاب طيب جدا ً وقلبه حنون وأحلى حاجة فيه إنه بيحبنى بجد وأنا كمان بحبه قوى جدا خالص ، بس المشكلة اللى كانت دايما ً بينى وبينه مفهوم الرومانسية عند كل منا ، فأنا كنت دايماً ومازلت شايفة الحب والرومانسية كلام يتقال على الأقل من وقت للتانى أما روح قلبى صلاح شايف الحب أفعال مش كلام يتقال ودى نقطة خلاف كبيرة جدا ً مش بس بينا لا عند كتير قوى من المتجوزين واشتد النقاش بينا لحد ما اتفجئت بيه فى يوم كاتبلى رسالة غرامية عشان يثبت لى مدى الرومانسية والحب اللى بيشعر بيها نحيتى وكان من ضمن كلمات الرومانسية " ونحن كالعنصران اللذان اتحدا فى بوتقة واحدة " مش بقولكوا يا ناس صلاح دى منتهى الرومانسية طب بزمتكوا فيه رومانسية فى الدنيا أروع من كده ، طب دى انا لو معجبتنيش الرومانسية دى بقى أبقى ست قوية ومفترية ومابعجبنيش العجب ولا الصيام فى رجب .
ومرت السنين وجت السنين واطورت الرومانسية عند صلاح لحد ما جه فى يوم جايبلى قصايد " نزار قبانى " فى إيد والأيد الثانية فيها كيس العيش والخضار مش بقولوكوا رومانسى منتهى الرومانسية يا خواتى إيد فيها غذاء المشاعر والأحاسيس والأيد الثانية غذاء البطون ما هو على رأى المثل ساعة البطون تتوه العقول ، المهم فى الموضوع إن فيه تطور فى الشخصية الزوجية عند صلاح وفوزية فبعد ماكانت كل اهتمامات صلاح متمركزة فى الشغل والأفعال بقى فيه كمان حبه رومانسية بدأه تبان على الملامح واللسان ، وبعد ماكانت اهتمامات فوزية متمركزة حول الرومانسية اللفظية بقى فيه طاجن بامية ولحمة وحلة ملوخية مش بقولوكوا منتهى الرومانسية .
ساحة النقاش