اكتبنى

فى حدقات عينك

دمعة حيرى

جابت

تفتش فى زمان غادر

عن فارس مغوار

يأتى فيحميها

عن من يدافع عنها من غدر الليالى

الحالكات السود

فأتت إليك

إلى مدائن عمرك الحلمى

 كى تحتمى فيها  

أكتبنى

لحنا تاه منك

فى درباتك الكثرى

فوجدته لحنا يئن

من الجراحات التى حاولت يوما

أن تبدلها .....

أن تغيرها .....

فأبى الزمان بأن يلبى

دعوتك ليها

أكتبنى

حرفا من حروف هجائك الصغرى

بات يحلم بالأمان

فى زمن خدوع

ظل يبحث

فى سمائك المنقوشة الأركان

عن معنى جديد

للعبارات التى

كانت ستولد حينما

قربتنى يوما إليك

فظننت أنى حرفك الأعظم

وأننى من سوف تذكرنى

 إن تهت عنك

وأننى من سوف تبكيها

أكتبنى

نجما حاول الإفلات

يوما

من أكوانك الكبرى

من مدارك

من كونك الشمس التى

وهبتنى نورا أو ضياءا

ثم ما لبثت أناملها

تشوه ما بناه فؤادى

فى صفحاتك البيضاء

وأبى الوجود بأن يلبيها

هل أنا مازلت فى أعماقك الحبلى

إثما تداريه عن النظراء ؟

قل لمن يسألك عنى جميعهم

أنى أنشودة

حاولت يوما أن تغنيها

فوجدتها خرساء

فى زمن عبوس

فأبيت يوما أن تناديها

قل أننى نهر

جف معينه

فذهبت تبحث عن من يضاهيها

قل أننى صحراء

غزوتها يوما

فلعنت أولها

وحرقت ثانيها

 

 

المصدر: من أشعارى الخاصة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 35 مشاهدة
نشرت فى 6 مايو 2012 بواسطة drnagwasallam

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

10,963