* من انت ؟
- ألا تعرفين ؟
* لم أقابلك من قبل .
- تريدى أن تعرفى من أنا ؟
* نعم
- انا عاشقة حمقاء أوقعنى معشوقى فى براثن حبه
* أكملى
- ستملين حديثى
* بل سأصغى إليه باهتمام ........ جربى وستعرفين
- أوقفنى على شاطئه وأنا مدركة تماما أن تيار حبه سوف يسحبنى إلى بحره العاتى
* ثم ماذا حدث بعدها ؟
- تريدين أن تعرفى ؟
* حتى أتعلم الدرس قبل أن أقع فى نفس الدوامة
- تركنى وآثر الهروب
* لماذا فعل ذلك ؟
- لست أدرى ...... كل الذى أدريه أنه هرب بعدما خلق بداخلى إمراة أخرى لا تعترف بالمنطق ولا بالآخرين .
* لا بد أن هناك سبب للهروب .
- ما هو هذا السبب؟ أخبرينى إن كنت تعرفى ، جنونى الهادئ يثور أتساءل منذ تركنى لماذا يرقص على أنغام عذابى ؟
* ر بما من أجلك .
- من أجلى يتركنى ؟ أم ليضيف مأساة أكبر إلى مآسى عمرى ؟
* استبعدى هذه الفكرة أرجوكى .
- استبعدها ولكنها تضغط بقوة على أفكارى وتضيق عليا الدائرة ..... تتنحى كل الأفكار جانبا وتبقى هذه الفكرة الجنونية بأعماقى تداعب خيالى المتعب من التفكير .
* إسأليه فى مو اجهة بينك وبينه .
- يأبى رؤيتى ...... حتى مجرد الكلام يهرب منه .
* وسام على جبينك .
- هروبه ؟
* بل عدم قدرته على مواجهتك ..... دليل على أنك الأقوى .
- كان أقوى منى ..... كان دائما الأقوى .
* أوهمك أنه الأقوى
- تعنين أنه ليس قويا ؟
* تصرفاته معك تكشف حقيقته .
- أرحب به قويا .... ضعيفا .... سيدا .... عبدا .... لا يهم .
* ماذا يهمك إذن ؟
- أن يبقى بجانبى .
* حتى لو كان لا يملك أن يشبع احتياجك الغريزى للأمان ؟ لو كان يدوس بقدميه على كل ما هو جميل فى عمرك .
- أنت لا تفهمين ..... لا تقدرين مدى احتياجى إليه .
* أنت فى حاجة لمصالحة نفسك أولا .
- أعرف أن وجوده فى عمرى مستحيل ولكن ماذا أفعل فى قلبى ؟
* إن الأفكار تتناثر بعشوائية فى رأسك .... أعيدى ترتيب أوراقك فى هدوء .... ابدئى من جديد منذ لحظة الغرس لتنالى فرحة الحصاد .
- وحدى ؟
* نعم وحدك ، قاومى وجوده بداخلك .... أخرجيه من أعماقك .... تستطيعى فك قيوده وحدك .
- أشلائى لا تملك شيئا من المقاومة .
* بل تملكين.
- أنت لا تعرفى .... أسطورة عشقه للحياة والبقاء لا تنتهى بداخلى .
* لابد لها أن تنتهى .
- كيف ؟ عانيت كثيرا إلى أن ظهر فى حياتى لينتشلنى من سنين العذاب ويعلن نهاية أحزانى التى ظننتها لا تنتهى .
* كنت تظنينه الرجل الأسطورة ؟
- نعم ..... الرجل الذى أحسست معه بأنه جاء ليعطينى كل ما أغتصبته منى الحياة .
* فلم يعطيكى شيئا سوى السراب .
- ليته كان ذلك .... بل جعلنى أشعر لأول مرة أن شخصا آخر يعيش حياتى .
* وما زلت تبقين على حبه رغم ما حدث ؟
- بل كرهته ، فلم يعد بالنسبة لى إلا كلمة تعنى عذابى .
* اثبتى ذلك إن كان صحيحا .
- كيف؟
* حاولى نسيانه .
- قد أنسى نفسى ...... ولكن قولى لى كيف أنسى نفسا سكنت نفسى ؟
* منذ لحظة قلتى أنك كرهتيه.
- أكابر .
* تعنين أنك ما زلت تحبينه ؟
لا أبالغ إذا قلت أكثر من الأول ..... أقوى من البداية .
ساحة النقاش