أعرف أن كل من سيقرأ يومياتى سيلقبنى " الخائنة " ولكنى لست الخائنة الوحيدة فى هذا العالم فغيرى كثيرات .
تبدأ قصتى بعد خمسة اعوام من زواجى حين زارنا هذا الضيف الجديد الذى تسلل حبه إلى أعماق قلبى شيئا فشيئا حتى احتلنى ، بدأت تتحول معه مشاعرى إلى آخر غير زوجى ، فبعد ان كان زوجى هو مصدر إلهامى الوحيد لكل لواعج الشوق والحنين أصبح لى عشق آخر ، حب من نوع جديد لم اكن أعرفه من قبل لم أحسه من قبل ، أصبحت معه أكثر تعلقا بالحياة أصبحت أكثر إشراقا وحيوية كما كان يلقبنى كل من كان يرانى ويتعامل معى ، أصبح هناك عشق آخر أحمله بين أحشائى يزداد وينمو داخلى يوما بعد آخر ، بدأت أفكر فيه وفى تفاصيل ملامحه وسكناته وحركاته حتى قبل أن أفكر فى نفسى فقد اصبح هو كل نفسى .
كنت دائما أتسحب من حضن زوجى ليلا دون أن يشعر زوجى لأذهب إليه وحده ، أتحدث معه أناجيه ، وتدور بيننا أحاديث عشق لا ينتهى ولا تنتهى كلماته ، مختلف هو فى كل شئ ، حتى اللغة التى كنت أتحدث بها معه مختلفة مثله ، لغة لا يعلمها سوانا ، نتبادل القبلات والأحضان أعتصره بين ذراعاى فى كل لقاء كان يجمع بيننا ، استحوذ حبه على كل مدخلات ومخرجات عقلى ، دائما أجثو عند قدميه أقبلهما ، أقبل كل سلمة من سلمات أصابعه ، عشق أبدى لا ينتهى إلا بموتى وحده هو الذى يمكن أن يفرقنا بعدما التقينا معا .
آه حين ينادينى " ماما " يا الله يا رحمن أخيرا بعد كل تلك الأعوام من الإنتظار رزقتنى بعبد الرحمن .
ساحة النقاش