<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

بيان إلى أبناء وطنى العظيم والأمة المصرية

الحمد لله بكل المحامد على كل النعم                                 

والصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والسلام على آل محمد الطيبين الطاهرين الأخيار      أما بعد،،،،                                            

تلقيت ببالغ الحزن والألم العميق نبأ استشهاد عدد غير مسبوق من المصريين أمام الحرس الجمهورى المصرى وإصابة العشرات منهم – ويعتصر القلب دما أنهم قتلوا وهم يصلون صلاة الفجر فى الشوارع وعلى الأرصفة والمصاحف وآيات الذكر الحكيم فى أيديهم  تشهد لهم أمام الله أنهم من الموحدين الذاكرين والسلميين والمحبين لوطنهم وبلادهم وليسوا من القتلة ومصاصى الدماء أو الإرهابين.                                                        

شاهت الكثير من الصور على شبكة الأنترنت ولم أصدق أن ذلك يحدث فى بلدى مصـــر وأتمنى ألا يكون الجيش المصرى ورجاله الشرفاء لهم أى يد من قريب أو بعيد  فى ذلك لأنه لو حدث سيكون وصمة عار وخزى لن يمحوها لنا التاريخ وسنخجل منها سنوات طوال أمام العدالة وحقوق الإنسان والمدنية الحديثة .                                                                    

أنا لا أشاهد التليفزيون ولا القنوات الفضائية ولا أخبارها وحوارات أصحابها  ولاأنتمى إلى أى فصيل أو حزب أو تيار سياسى  أو غيره  - وقد أعتذرت مرات عديدة عن أية مناصب سياسية – ليس ترفعا – ولكن لأنى لا أهوى الغوص فى هذا الميدان – مهنتى فقط منذ طفولتى البحث والمعرفة ومحاولة التفوق فى هذا المجال ، إن الأمر لدى البعض من محبى السياسة فى وطنى الغالى  غير منصف والقضية كأنها شخصانية وحب الذات والأنا أصبحت الآن متعظمة لدى الكثيرين من أبناء بلدى العظيم مصـــر  وللأسف الشديد  الوطن هو الضحية . لماذا تراق دماء المصريين على الطرقات وفى الميادين –  هل مصر التى  ذكرت فى القرآن وعظمها الله وفضلها على الكثير من البلدان والأماكن تستحق من أبنائها أن يتقاتلوا – من أجل ماذا التقاتل والتشاحن والبغى والعدوان – هل لله وحماية الوطن – أم من أجل الدنيا والفوز بها والتباهى بالمناصب والمال  والجاه والتشفى فى الآخرين  ( وصدق الله العظيم إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا )– أين روح التسامح والتآخى والتراحم والعدل والعفو والحكمة والقول الحسن بين المصريين – لماذا إلصاق التهم والسب والقذف والتعذيب والتحريض والتعدى بالقول واليد والبندقية والآلة على الآخرين فقط لأننا نختلف معهم أو ليسوا على هوانا.                                                                      

لعن الله السياسة ومخالبها  التى تقف خلف إراقة دم الأبرياء أيا كان توجههم أو انتماءاتهم أو عقيدتهم – إن دم الأنسان حرام – حرام – حرام ، ومن قتل مسلما أو إنسانا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا  ( وقد دخلت إمرأة النار فى قطة لا هى أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من حشائش الأرض )   ، إننى أهيب بجيش مصر العظيم والشرطة المصرية أن يعلنا بأقصى سرعة -  براءتهما من هذه الدماء التى أريقت فى الظلام و بدون وجه حق أمام الحرس الجمهورى بمدينة نصر بالقاهرة  - فقد يكون هناك مندسين أو عملاء أو مخربين أو بلطجية ومجرمين أو مأجورين وراء هذه المجزرة والكارثة المشينة  ( والتى تشكل جرائم ضد الإنسانية ) - وأن تتشكل لجنة محايدة تضم رجال القانون ورجال الدين ورجال الطب ورجال المجتمع وحقوق الانسان لإعلان القاتل والجانى المجرم ونشر نتائج التحقيقاتبعدل وشفافية وصدق على المجتمع المصرى والعالمى – الصور التى تناقلتها وكالات الأنباء العالمية  - وتعليقات الأجانب جعلتنى أبكى طويلا – بل  وأخجل وأستحى – أنا فخور أننى مصرى وسأظل أفخر بمصريتى حتى آخر نبضة فى عمرى – لقد رفضت منذ عدة سنوات أن أحمل أى جنسية غربية أو أوربية أو أمريكية  بجوار جنسيتى المصرية – أنا مصرى فقط وٍسأظل حتى آخر العمر ومثلى أيضا الملايين .

إننى باسم نقابة المؤلفين والمبدعين و الرابطة العالمية لخريجى الأزهر وباسم رجال القلم وعشاق المعرفة والإبداع الإنسانى المحلى والعالمى،  ندين ونشجب بكل قوة أى متسبب فى إراقة نقطة دم واحدة – وليس قتل روح بشرية أو حتى حيوانية بدون ذنب أقترفته – إن أرواح   الطفل البرئ أوالمرأة الساجدة أو الرجل المسن ستظل تلاحقنا فى السماء والأرض  – المصريون كلهم سواسية فى الحقوق والواجبات ولا عدوان إلا على الظالمين. حفظ الله مصر من كل سوء أو شر وظلل الله أرض الكنانة أم الدنيا بالخيرات والرحمات والأمن والأمان والسلامة والسلام الروحى والبدنى وجمع الله أبناء مصر على كلمة سواء يظللها الحق والعدل والحرية وأحترام القانون والديموقراطية والمدنية الحديثة.                                                

والله المستعـان،،،،،                           

دكتورمهندس/على مهران هشام

النقيب رئيس مجلس إدارة نقابة المؤلفين والمبدعين المستقلة

الأمين العام للرابطة العالمية لخريجى الأزهر الشريف –  دولة الكويت

الحاصل على الجائزة العالمية للإبداع البيئى – اليابان 2001

مدير مجلة الإبداع العالمية ( باللغة الانجليزية ) – اليابان

مؤلف كتاب ومشروع : مصــــر 2020 والنهضة الشاملة