السـد العـالى - أسـوان , مصـــر –HIGH DAM, EGYPT
د/علـى مهـران هشـام
بعد دراسات وأبحاث علمية وبيئية محلية وأقليمية وعالمية عديدة
تم تصميم السد العالى بحيث يكون من النوع الركامى
ومزود بنواة صماء من الطفلة وستارة رأسية قاطعة للمياه
والسد مصمم ومنفذ بحيث يتكيف مع الزلازل حتى 8 درجات على مقياس ريختر
ومنسوب قاع السد 85 متراو منسوب قمة السد 196 مترا
طول السد عند القمة 3830 مترا طول السد بالمجرى الرئيسى للنيل 520 مترا
عرض قاعدة السد 980 مترا عرض السد عند القمة 40 مترا
عمق ستارة الحقن الرأسية 170 مترا
بدأ بناء السد في عام 1960 وقد قدرت التكلفة الإجمالية بمليار دولار
شطب ثلثها من قبل الاتحاد السوفييتي.
عمل في بناء السد 400 خبير سوفييتي
وأكمل بناؤه في 1968. ثبّت آخر 12 مولد كهربائي في 1970
وأفتتح السد رسمياً في علم 1971.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن أول من أشار إلى بناء هذا السد
هو العالم العربى المسلم الحسن ابن الحسن ابن الهيثم-
( ولد عام 965م وتوفى عام 1029م ).
والذي لم تتح له الفرصة لتنفيذ فكرته
وذلك بسبب عدم توفر الآلات اللازمة لبنائه في عهده .
من الآثار الايجابية للسد العالى
أنه عمل على حماية مصر من الفيضان والجفاف أيضاً
حيث أن بحيرة ناصر تقلل من اندفاع مياه الفيضان
وتقوم بتخزينها للاستفادة منها في سنوات الجفاف.
وعمل السد العالي أيضا على التوسع في المساحة الزراعية
نتيجة توفر المياة وهذا التوسع أفقى ورأسى.
عمل أيضاً على زراعة محاصيل أكثر على الأرض
نتيجة توفر المياه مما أتاح ثلاث زراعات كل سنة.
أيضاً عمل على توليد الكهرباء التي أفادت مصر أقتصادياً .
يعتبر السد العالي من أعظم المشاريع الهندسية والأقتصادية بالقرن العشرين.
فى تقرير صدر عن الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبري
تم تقييم السد العالي في الصدارة في كافة المشروعات.
وذكر التقرير أن مشروع السد العالى
تجاوز ما عداه في المشروعات الهندسية المعمارية
وأختارته الهيئة الدولية
كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين.
متخطيا كافة المشروعات العملاقة
الأخرى مثل مطار "شك لاب كوك" في هونج كونج
ونفق المانش الذي يربط بين بريطانيا وفرنسا.
كما أكد التقرير الدولي أن السد العالي تفوق علي 122 مشروعات عملاقاً في العالم.
لما حققه من فوائد عادت علي الجنس البشري ــ
حيث وفر لمصر رصيدها الأستراتيجي في المياه
بعد أن كانت مياه النيل من أشهر الفيضانات التى تذهب سدي في البحر الأبيض
عدا خمسة مليارات متر مكعب يتم أحتجازها.
السدّ العالي هو سد مائي على نهر النيل في أسوان جنوب مصر،
أنشئ في عهد الـزعيم الخالد جمال عبد الناصر
وشارك الخبراء السوفييت في المساعدة فى بنائه. ساعد تشييد السد كثيرا
في التحكم في تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل
الذى كان يهدد الزراعة والحياة الآمنة فى مصر.
يستخدم السد لتوليد الكهرباء في مصر. طول السد 3600 مترا،
عرض القاعدة 980 مترا، عرض القمة 40 مترا، وأرتفاعه 111 مترا.
حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب
من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى، ويمكن أن يمر خلال السد
تدفق مائي يصل إلى 11,000 متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة.
المياه المحجوزة أمام السد العالى
تتكون من خلال بحيرة صناعية كبيرة كخزان مائى للسد حيث يبلغ
طول البحيرة 500 كيلو مترا ومتوسط عرض البحيرة 10 كيلو مترا
وسعة التخزين الكلية حوالى 162 مليار متر مكعب بينما
سعة التخزين الميت حوالى32 مليار متر مكعب . أما
محطة الكهرباء فتوجد عند مخارج الأنفاق حيث يتفرع
كل نفق إلى فرعين مركب على كل منهما توربينة
لتوليد الكهرباء: عدد التوربينات 12 توربينة
وقدرة التوربينة 175 ألف كيلووات
والقدرة الإجمالية للمحطة 2.1 مليون كيلووات
والطاقة الكهربائية المنتجة 10 مليار كيلووات ساعة سنويا .
تقوم وزارة الكهرباء والطاقة فى مصر بعمليات التطوير المستمرة
وقد قامت بأعمال تطوير للسد فى العشرة سنوات الماضية بأستثمارات
تبلغ170مليون جنيه. ويحظي السد العالي بأهتمام كبير من الحكومة المصرية
ليس لأنه مشروع لتوليد الكهرباء بل بأعتباره مشروعا قوميا وسياسيا كبيرا
وكان السد بمثابة تحد كبير للأرادة والعزيمة المصرية فى أنشائه وتنفيذه.
إن كافة مشروعات التطوير التي تجري للسد العالي
ستنتهي عام2014 ليعمل السد بكامل طاقته وزيادة العمر الافتراضي
لمولداته وتوربيناته وجميع أجهزته.
كما أن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات تطوير أخري تتضمن تطوير منظمات السرعة
للتوربينات ومنظمات الجهد للمولدات الرئيسية بعد أن تم الانتهاء
من تطوير المولدات الرئيسية والمولدات المساعدة للمحطة بنجاح؟
كما أنتهت وزارة الكهرباء والطاقة من فتح المظاريف الفنية المقدمة
من أربع شركات عالمية للمناقصة التي تم طرحها لمشروع تطوير المرحلة اللاحقة
لمحطتي توليد كهرباء السد العالي وأسوان(2),
والتي من المقرر إعلان نتيجة تقييم وتحليل العروض الفنية والمالية.
إن هذا التطوير يأتي استكمالا لمنظومة التطوير المستمر
لمحطة توليد كهرباء السد العالي وخزان أسوان(2),
حيث أن هذه المعدات تعمل منذ أكثر من25 عاما وأن عمليات التطوير
تأتي لزيادة العمر الافتراضي والإتاحية لها حوالي170 مليون
وستظل عمليات التطوير والتنمية مستمرة نظرا لمكانة
السد العالى فى مصر والعالم
بيئيا وأقتصاديا وتاريخيا وحضاريا .
والله المستعــان ,,,,,
.
ساحة النقاش