تشهد مصر والعديد من الدول العربية والعالمية هذا العام أرتفاعا كبيرا فى درجات الحرارة والرطوبة بدرجة غير مسبوقة

ولم يفلح فرار الناس والعائلات إلى المناطق المفتوحة والخضراء أوالبحار والأنهارأو البحيرات والترع فى الشعور براحة المناخ

ولجأ الناس إلى وسائل صناعية مثل المراوح والتكييفات والمياه المبردة

لتلطيف النفوس وتهدئة الأبدان والأرواح رغم  تحذيرات الباحثين والعلماء  والنداءات الكثيرة للمعنيين بالقضايا البيئية فى الماضى والحاضرسوا ء  كانت  فى صورة أبحاث و مقالات علمية أو مؤتمرات وندوات أو حتى برتوكولات ومعاهدات أقليمية وعالمية وذلك لتخفيض معدلات التلوث  فى الكون  وزيادة المساحات الخضراء وعدم الأسراف فى أستهلاك الوقود والمياه والطاقة والأستخدام الرشيد والحكيم للموارد الطبيعية للبيئة وأيضا

التخلص الأمن من النفايات بأنواعها المختلفة  كل ذلك لم  يحقق الأهداف  البيئية والأنسانية  للحياة بأمان وسلام على كوكب الأرض

إن هذه السخونة الكونية مثلت و تمثل ضغوطات إضافية على مصادر الطاقة والتى  تفوق قدراتها التشغيلية وتتعدى معدلات الأمان لمحطات توليد الطاقة وشهد الناس أنقطاع مبرمج للكهرباء

وعمت الظلام العديد من المنازل والمدن مما زاد من توتر البشر وقلقهم

السؤال القائم حاليا , هل سيظل النفط والوقود التقليدى والأحفورى (رغم أنه   قابل للنفاذ والنضوب) المصدر الرئيسى للتنمية المستدامة والصناعة والأستثمار وتعمير الأرض فى المستقبل  أم أنه غير ملائم أو كاف مع استمرر التلوث الكونى والسخونة المتزايدة .

 

من وجهة نظرنا أن التفكير الجدى والعملى والمناسب  لقدراتنا وإمكانياتنا ومواردنا الطبيعية المتاحة تحتم البدء ا  فى توظيف الطاقة الشمسية على نطاق  واسع وبشكل عاجل

فالطاقة الشمسية هى الحل المستقبلى الامن والنظيف والدائم  لأنتاج الكهرباء وإدارة عجلة التنمية والتحضر .

 

الوطن العربى بما فيه مصر  يمتلك 6500 ساعة شمسية سنويا  ولكن

كم يستغل من هذة الطاقة النظيفة والدائمة ؟

إن اليابان تمتلك 1900 ساعة شمسية سنويا

وهى توظفها فى إنارة الشوارع والأعلانات التجارية وإشارات المرور وفى تسخين المياه فى المنازل  والأماكن العامة وإنارة المبانى الحكومية

 

يمتد تاريخ أستخدام الطاقة الشمسية إلى عصور ما قبل التاريخ حيث أستعمل الإنسان الشمس لتدفئة جسمه والوقاية من البرد و التسخين و تحريك الآلات .

 سجلت اليابان فى عام 1930 العديد من براءات الأفكار  والأختراعات تتعلق بالسخانات الشمسية الحرارية فوق أسطح المنازل حيث بلغ عدد السخانات المستعملة فوق أسطح المنازل حوالي  ربع مليون وحدة عام 1960  .

 كما تم إرسال أول خلية شمسية إلى الفضاء عام 1957 م وفي عام 1958م حمل القمر الصناعي فان جارد  عدد  من الخلايا الشمسية بلغت 108 خلية لتزويد محطة اللاسلكي بالطاقة اللازمة  وقد أدت البحوث العملية  إلى حدوث تطور  كبير فى أستخدامات الطاقة الشمسية وبشكل أقتصادى وقد قدمت اليابان للعالم سيارة فاخرة وأقتصادية تعمل بالطاقة الشمسية وتتعدى سرعتها 80 كم/الساعة

 

الدراسات الحديثة فى الولايات المتحدة الأمريكية فى توصلت إلى إمكانية توليد الطاقة الكهربائية من ضوء الشمس وحرارة الشمس معا وهذا الأكتشاف سيتغلب عام 2010 على الوضع القديم المتمثل فى تلف الخلايا الشمسية عندما كانت تتعرض لحرارة شديدة ومن المتوقع أن    يكون

المنتج الجديد  أقتصاديا  وأقل تكلفة    بجانب أنه أكثر نظافة وأقل تلويثا للبيئة ومتجدد ولاينضب .

 

عموما الطاقة الشمسية  لهل مميزات عديدة  نوجزها فى التالى :

 

@ - أستخدام الطاقة النووية يؤدي أحياناً إلى أخطار جسيمة  الناتج عن أستخدام المواد المشعة التي تشكل خطراً على الإنسان والبيئة  بينما الطاقة الشمسية  نظيفة ولا تحتاج لكميات كبيرة من المياه مثلما تحتاجه الطاقةالنووية خلال عمليات التبريد.

@- أستخدام الطاقة الشمسية لا يحتاج إلى تقنية معقدة كما  فى الطاقة النووية وخاصة  نظم التحكم  الدقيقة  والأمان ومهارة وحرفية الأيدى العاملة.

@-  صعوبة التخلص من النفايات النووية الناتجة عن أستهلاك المواد المشعة بينما الطاقة الشمسية لا تترك مخلفات أو فضلات كبيرة تلوث البيئة.

@ صعوبة  توفير الوقود التقليدي اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المناطق النائية والمناطق الجبلية والصحراوية الوعرة. 

@  يؤدي أستخدام الطاقة الشمسية إلى عدم الأعتماد على الدول الصناعية كما  تدّعم  الإستقلالية السياسية والأقتصادية بينما الطاقة النووية تحتاج إلى وقود اليورانيوم المخصب مما يؤدي إلى أعتماد دول العالم الثالث على الدول الصناعية فى الحصول عليه بصورة مستمرة

وقد يسبب ذلك ضغوطا على متخذى القرار  والمجتمع .

 

والله المستعان ,,,

[email protected]

المصدر: * مجلة العلم المصرية - باب عالم البيئة - للدكتور/ على مهران هشام - القاهرة 2010
  • Currently 94/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 860 مشاهدة
نشرت فى 1 أكتوبر 2010 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

650,697