. (( يوم الفلاح المصري. 2025 .. تاريخ وعطاء وبناء )). البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران. هشام. . يوافق يوم التاسع من شهر سبتمبر من كل عام الاحتفال بالفلاح المصري وذلك.تكريماً له على جهوده المتواصلة وعرق جبينه ويده الطاهرة التي لا تعرف إلا الصبر والمثابرة في تعمير الأرض واستمرار الحياة بأمن وسلام والتفاني في خدمة وطنه وتنمية الإقتصاد المصري وتحقيق السلام الاجتماعي. والأمن الغذائي لمصر وشعبها العظيم محليا واقليميا وعالميا. تاريخيا.، تحد الاراضي والعمران في. مصبر مياه نهر النيل العظيم ومايمثله من تاريخ وحضارة وعناصر ومعطيات للنمية الاجتماعية والصناعية ل والنهضة المستقبلية لمصر وشعبها العظيم.
الفلاح المصرى كان منذ بداية التاريخ،ولايزال رمزاً للقوة والإرادة والتحدي لكل الصعوبات ، وقد. أطلق عليه حديثاً : "جيش مصر الأخضر"، تعظيما لمواقفه ودوره الهام حتى في أصعب المواقف والأزمات حيث يستمر في مسيرته لإنتاج الغذاء، واكثير الحياة مؤمناً بدوره الهام، حيث يعتبر حارساً قويا للأمان الغذائي ومصدراً رئيسياً لتلبية احتياجات المواطنين المصريين فالماء والتمر كان غذاء الصحابة والأنبياء والصالحين. والمجاهدين .وهما في مصر. برعاية الله متوفرين حتي يامر الله الأرض ومن عليهها بالبعث. العظيم.
ان دور الفلاح المصرى وأهميته للأمن القومي جعل الدولة تضعه دائماً محل اهتمام وتقدير، وتحرص على تقديم كافة سبل الوقاية الدعم له نظراً لما يقدمه في سبيل تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية وتوفير الغذاء للمجتمع ، ورغم أن مسيرة الفلاح ودوره العظيم يسبق تلك السنوات بآلاف السنين ففي التاسع من سبتمبر 1952، صدر قانون الإصلاح الزراعى ، والذى يعد من أهم مكتسبات ثورة الثالث والعشرين من يوليو والتي حملت ضمن مطالبها القضاء على الاقطاع وسيطرة رأس المال ورفع. الظلم عن الفلاح والفقرآ ء وإقامة العدالة الاجتماعية فصدر ذلك القانون والذى أعطى الفلاح لأول مرة الحق في تملك الأرض التي عاش يعمل. اجيراد فيها فقد ولدتهم أمهاتهم احرارا اسيادا فقط عبيدا لله وحده رب العالمين.
صدر أول قانون للإصلاح الزراعى، برقم 178 لعام 1952، الذى أدى إلى توزيع ملكية الأرض الزراعية من يد الإقطاع على صغار الفلاحين الذين كانوا يعملون في الزراعة ولم يمتلكوا أي ممتلكات زراعية ، وانشاء جمعيات الإصلاح الزراعى والهيئة العامة للإصلاح الزراعى لتتبدل أحوال الفلاحين من إجراء اي ملاك. .
الإصلاح الزراعى يمكن الفلاح لأول مرة من تملك الأرض، كما أقام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أول حفل لتوزيع عقود أراضى الإصلاح الزراعى في قرية الزعفرانة مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ عام 1957 حيث قام بتوزيع 20 الف فدان بعدد 8 الاف عقد ومنذ ذلك الحين يعتبر 9 سبتمبر من كل عام يومًا للاحتفال بدور الفلاحين في مصر وتقديرهم على مساهمتهم في تنمية الزراعة وتأمين الغذاء.
ان وقفة الزعيم احمد عرابى أمام الخديوى توفيق تجسد عزيمة وقوة المصريين وكرامتهم
كما يتواكب عيد الفلاح أيضاً مع وقفة الزعيم أحمد عرابى خلال الثورة العرابية في 9 سبتمبر عام 1881 أمام الخديوى توفيق، في قصر عابدين ، حيث اصطف خلفه الفلاحين وقال كلمته الشهيرة، "لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً ولم نخلق تراثاً أو عقاراً ولن نستعبد بعد اليوم".
عموما، ان الاحت٥لات والفعاليات الرسمية ولشعبية في يوم الفلاح واجب وطني وتضامن ومشاركة مجمعية حيث يتم تكريم الفلاحين المتميزين وتقدير الجهود التي يبذلونها في القطاع الزراعى والتصنيع الزراعي . هذا اليوم هو مناسبة قومية بأهمية توفير الدعم والمساندة للفلاحين وتطوير القطاع الزراعى لضمان استدامته وتحقيق الأمن الغذائي والاجتماعية للشعب المصرى.
ان سجلات الفلاح المصرى على مر التاريخ لا سيما التاريخ الحديث حافلة بسنوات الكفاح والنضال والمقاومة فرغم انه كان دوماً في طليعة المنضالين من اجل الدفاع عن الوطن .
،حرصت الدولة المصرية على تقديم كافة سبل الدعم المتاحة ايماناً منها بضرورة إرساء دعائم التنمية الزراعية التي تظل ركناً رئيسياً من أركان الاقتصاد الوطنى حيث تسارعت الخطى والجهود لتسخير كل الإمكانات من أجل تخفيف الأعباء عن المزارعين وتقديم القروض الميسرة لهم والتوسع في المشروعات والأنشطة الزراعية وتطوير وتحديث منظومة الرى (. مثل مشروع تبطين الترع والمصارف حوالي 500 الف كيلو متر ؤالذي اعتبره من وجهة نظري العلمية والتنموية من أهم المشروعات في العصر الحديث، وبإذن الله لاحقا ساسرد له بحثا خاصا. }. إن تنمية القطاع الزراعى ، الأمر الذى انعكس بشكل ايجابى على توفير حياة كريمة للفلاح وتعزيز الانتاجية الزراعية ورفع معدلات الأمن الغذائي والاستراتيجى للدولة وزيادة الصادرات المصرية من المحاصيل والمنتجات الزراعية المختلفة.
وفى حقيقة الأمر أن الفلاح المصرى قد أدرك ذلك تماماً وأهمية ما تقدمه الدولة له ، وحرصها على رفع مستوى معيشته ، ولعل أبرز الشواهد على ذلك تلك الملحمة المعاصرة التي سطرها الفلاح المصرى العظيم ، مؤخراً بعرقه وجهده واجتهاده ففي الوقت الذى توقف فيه عدد كبير من القطاعات عن العمل، وحالة الركود التي سادت العالم ،حتى دول العالم المتقدمة ، وتحديداً في وقت أزمة كورونا والتي تم إعلانها جائحة على المستوى العالمى ، أبى الفلاح المصرى أن يتوقف عن الإنتاج وواصل العمل بكل اخلاص وتفانى متحدياً تلك الأزمة والجائحة التي يمر بها العالم وهو الأمر المعهود دائما بالفلاح المصرى الأصيل، حيث أدرك مسئوليته التاريخية المتمثلة في دوره لتحقيق الأمن الغذائي بل وحرص أيضاً على زيادة انتاجيته الزراعية من محاصيله والحفاظ على جودتها الأمر الذى ساهم بشكل كبير في زيادة الصادرات الزراعية في مصر، والتي شهدت طفرة غير مسبوقة في ذلك الوقت ليعلن الفلاح المصري انتصاره على تلك الأزمة ليس فقط بتأمين غذاء المصريين ولكن أيضاً بزيادة الدخل القومى للبلاد.
و خلاصة القول،، ان الاهتمام بالقطاع الزراعي وزيادة الدعم المقدم من الدولة للفلاح ، يمثل تقديراً لمسيرته وعطاءه الذى لا ينقطع وتكليلاً لجهوده طوال السنوات الماضية وتكريماً له على ما يبذله من جهد غير محدود وحرصا على الاستمرار في تأمين غذاء المصريين ومساندة دولته في وقت الأزمات..
وتمثل المبادرات القومية الهامة، التي من شأنها دعم المزارعين وزيادة انتاجيتهم بتكليفات مباشرة من رئيس الجمهورية ومنها على سبيل المثال : المشروع القومى لاعادة إحياء الثروة ا الحيوانية واالداجنة ، مشروع تحديث مراكز تجميع الألبان ، مشروع زراعة القصب بالشتل، وتطوير منظومة القطن ، كذلك المشروع القومى لانتاج بذور وتقاوى الخضر محلياً للحد من فاتورة الاستيراد من الخارج وتوفيرها للفلاح بأسعار رخيصة.
يأتي ذلك أيضاً بالإضافة إلى اطلاق القوافل البيطرية في كافة قرى ونجوع مصر، لدعم المربين وعلاج ماشيتهم بالمجان كذلك حملات تحصين الماشية وبرامج تحسين السلالات فضلاً عن تفعيل الزراعات التعاقدية لمحاصيل القمح الغذاء آلاستراتيجي ، بنجر السكر، فول الصويا، الذرة، عباد الشمس، القطن، وغيرها وتحديد أسعار تلك المحاصيل قبل موعد زراعتها بوقت كافى ، وذلك بهدف ضمان حصول الفلاح على عائد مجزى لمحصوله، فضلاً عن زيادة الدعم المقدم من الدولة لتمويل مشروعات الإنتاج الزراعى ومشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتنمية الريف المصرى والقرية المصرية وتحسين مستوى معيشة أبنائها وتوفير فرص العمل لأبناء القرى من الشباب ودعم وتنمية المرأة الريفية والمعيلة بدعم وتشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وبرامج دعم الصيادين. و د عم مشروعات التنميةََ السمكية.
التوسع في الارشاد الزراعى وتقديم الدعم الفني للمزارعين والتواصل المستمر معهم في الحقول وتعميق التواصل مع أبناء سيناء وتنميتها لدمج أبناءها في كافة َهذه ألانشطة والقطاعات. التنموية المختلفة. والله المستعان،،،. ِ..—----------------.......... د/علي مهران هشام
Kenanaonline.com/drmahran2020



ساحة النقاش