(( يوم إفريقيا - 2025 Africa Day ))، البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام. يوافق يوم الخامس والعشرون من شهر مايو من كل عام احتفال الدول الأفريقية ال 55 دولة بقارتهم ومنظمتهم واتحادهم وهو احتفال سنوي بمناسبة لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية. 1963 و في هذا اليوم، الذي وافق عليه قادة وزعماء 30 دولة أفريقية من 32 دولة مستقلة حينها وقد تم هذا الميثاق التأسيسي في أديس أبابا، إثيوبيا. وفي عام 1991، حيث أنشأت منظمة الوحدة الإفريقية الجماعة الاقتصادية الإفريقية، وفي عام 2002 أنشئت منظمة الوحدة الأفريقية، علي كل حال، هذا اليوم من كل عام، تعقد احتفالية يوم أفريقيا، حيث اجتمع مندوبو هذه الدول في أديس أبابا بإثيوبيا لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، وكانت لحظة تاريخية جسدت كفاح أفريقيا الطويل من أجل الاستقلال من الاستعمار البغيض وسطوع شمس وراية الحرية وتعزيز عوامل الرخاء للجميع.
مع مرور الوقت، نمت منظمة الوحدة الأفريقية وتطورت لتصبح الاتحاد الأفريقي اليوم، وهو شراكة تضم 55 دولة أفريقية اعضاء بهدف تعزيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي في القارة السمراء بديناميكية سريعة النمو بها أكثر من 1.4 مليار نسمة.
وفي عام 2023، اختار الاتحاد الأفريقي موضوع "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية"، مشددا على أهمية الوحدة والقوة الاقتصادية وسط أزمات عالمية متعددة متداخلة ومعقدة وتنافس الدول الكبيرة والاغنية والصناعية علي وضع قدم لها في أفريقيا موطن الثروات والسوق التجاري الكبير لبيع منتجاتهم. .
وللأسف الشديد، فمنذ عام 1963، لاتزال ذيول وآثار الاستعمار قائمة، وقاتمة بما في ذلك بالنسبة للدول الأفريقية المستقلة، فالقارة السمراء فقيرة بفعل فاعل إلى حد كبير، ومعظم أراضيها مناطق ريفية، والامال ان تستشرف القارة السمراء عافيتها وان يراها العالم بعيون مختلفة عن الماضي . وفي يوم افريقيا، يتكشف التأثير الثقافي والعلمي والرياضي لأفريقيا في جميع أنحاء العالم، وتشهد مدنها واقتصاداتها نمواً،ونهضة واضحة ويحقق سكانها من الشباب العديد من الإنجازات في قطاعات التمويل والتكنولوجيا والصناعات التحويلية وغيرها من القطاعات المؤثرة في الجسم الاقتصادي التنموي في العالم.
ومع ذلك، فإن العديد من البلدان الأفريقية من بين أشد بلدان العالم احتياجات وفقرا، ومعدلات البطالة مرتفعة للغاية في جميع أنحاء القارة، والمؤشرات الصحية والتعليمية والاجتماعية متخلفة إلى حد بعيد. ويشكل تغير المناخ السخونة الكونية والقلاقل والنزاعات الإقليمية والمحلية والنزعات القبلية تهديدا متزايدا والذي قد يقود إلى تراجع الكثير من التقدم والاستقرار الذي أحرزته أفريقيا في الآونة الأخيرة.
ان التقدم الذي أحرزته أفريقيا في العقود الأخيرة من هذا القرن اضحي مرئيا وملحوظًا، وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الإنجازات التي لم تتحقق بعد، فإن أفريقيا لم تعد تابعة في العديد من المجالات، بل أصبحت مبتكرة ورائدة ، وشبابها هم الركيزة الواعدة لتحقيق المزيد التفوق من أجل المستقبل
علي الجانب الاخر، تعتبر أفريقيا بالنسبة لمؤسسة التمويل الدولية محور تركيز رئيسي ويزداد اهتمام المؤسسة بها.
ففي السنة المالية 2022، قدمت المؤسسة تمويلًا قياسيًا بلغ 9.4 مليارات دولار إلى 36 دولة أفريقية، وهو أكبر تمويل سنوي قدمته المؤسسة على الإطلاق للقارة. ويساعد هذا التمويل على تطوير صناعات الأدوية إقليمياً، وزيادة التجارة بين بلدان أفريقيا، وتوسيع نطاق الحصول على تمويل الأنشطة المناخية والبيئية ، وتعزيز الأمن الغذائي، وغير ذلك من الأولويات.
انا فيما يتعلق بالتجارة، وهو موضوع الاتحاد الأفريقي لعام 2023، تضمنت استثمارات مؤسسة التمويل الدولية 3 مليارات دولار لتمويل التجارة بهدف المساعدة في إطلاق تجارة حرة بين بلدان أفريقيا. الإستراتيجية الرامية نحو تشجيع نمو القطاع الخاص الذي يحقق منافع مستدامة ودائمة. هو من أولويات القارة.
من العوائق واكماع الاستعمار ان تظل أفريقيا، لفترة طويلة ، مقسمة بحجج وأسباب مثل التعريفات والحواجز الجمركية التي أدت في أغلب الأحوال إلى تسهيل تجارة الشركات الأفريقية مع الأسواق الخارجية بدلا من أسواق القارة نفسها.
وقد تم إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية للحد من هذه الحواجز وإزالتها. ودخلت مرحلتها الأولى حيز التنفيذ في يناير 2021، بهدف تحقيق منافع ملموسة ودائمة من حيث خلق فرص العمل وتحقيق النمو والحد من الفقر..
وبالإضافة إلى ذلك، فإن ربط القارة من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بطرق تجارة سلسة وقوية مما يسهم في توحيد القارة على نحو لم يحدث من قبل ليس اقتصاديا فحسب، ولكن ثقافيا وعلينا وقتصاظيا وتكنولوجيا سياسيا أيضا، أ مع زيادة الاعتماد المتبادل بين الأعضاء ولم شمل المبتكرين الأفارقة وغير ذلك من الأنشطة والفعاليات الأخرى. وفي الختام، في استمرار الاحتفال بيوم أفريقيا هو من الإيجابيات التي تحفز الهمم وتناقش القضايا وتقدم الحلول وتجمع أبناء القارة علي كلمة سواء لتحقيق السلام المجتمعي ونبذ الفرقة وتوقف الحروب والنزاعات الشريرة والمؤلمة للبشر والشجر والحجر... والمستقبل ان شاء الله أكثر إشراق والهواء أكثر نقاءا والجسم الافريقي أكثر عافية وذلك بعزم الارادة وحسن النيات والادارة العلمية والتخطيط السليم والرشيد لكل مناحي الحياة. Fially, Africa Day (formerly African Freedom Day Or African Liberation Day) is the annual commemoration of the foundation of the Organization of African Unity on 25 May 1963 It is celebrated in various countries on the African continent as well as around the world. The organization was replaced by the African Union on 9 July 2002, but the holiday continues to be celebrated on 25 May. والله المستعان...



ساحة النقاش