(( اليوم العالمي للإعاقة 2024 )).. البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام. يوافق يوم 3 ديسمبر من كل عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وقد خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الإعاقة.، نحو زيادة الوعي و الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان جودة الحياة لجميع فئات المجتمع وخاصة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. كما يهدف هذا اليوم العالمي إلى زيادة توجيه رؤية متخذي القرار في جميع دول العالم الي إدخال الأشخاص الذين لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية .
علي كل حال ، أن أهم أهداف تأسيس الأمم المتّحدة هو الاهتمام بكرامة الإنسان وحقوقه المتأصّلة، وما ينتج عنه من المساواة،. وعدم التمييز بين البشر و دون استثناء، وان ذلك من الدعائم الاساسية للحريّة، و للعدالة، وتحقيق السلام العالمي للبشرية .
عموما، لا يقتصر اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة علي الاحتفالات والندوات الخطابية والبرامج التلفزيونية وتبادل التهاني ، إنمّا هو يوم لإعادة التفكير ، وبعمق وإحساس .انساني وأخلاقي ومجتمعي بجارك وصديقك واخيك في الإنسانية فالإنسان المعاق لا يحتاج الي عطف أو شفقة من أحد بل هو يحتاج الي توفير الفرصة له ليبرز مواهبه وإبداعاته إضافة إلي تقدير دوره في العمل المجتمعي ، والإعاقة بكل انواعها سواء العقلية أو البصرية أو الجسدية لا تعوق الإنسان كلية في العمل ...والتاريخ يحمل نماذج كثيرة من تفوق أصحاب الهمم والتحدي علي أقرانهم الاصحاء ....سواء في الثقافة أو السياسة أو الرياضة أو التعليم وغيرها من مجالات التنمية والتطوير المجتمعي .
في الختام، قد وضعت الأمم المتّحدة أهدافاً كثيرة للاحتفال بهذا اليوم العالمي نوجز منها التالي :
1 - ضرورة مشاركة المعاقين في مجتمعهم مشاركةً فعّالةً وكاملة غير منقوصة، وأيضاً في الخطط والبرامج التنمويّة، وذلك من خلال برنامج العمل العالمي الذي يجب أن تُطبّقه الوزارات المعنية في كل دولة ، والمتعلّق بقضايا واحتياجات المعاق.
التوعية الشاملة بحقوق المعاقين الصحيّة.
2 - توعية وتثقيف وتدريب المعاقين وأسرهم بكافّة الأمور والخدمات التي تُمنح لهم ويفضل أن تكون بالمجّان، من أجل تيسير جودة حياتهم المعيشيّة.
3 - توعية وترسيخ مفهوم تكافؤ الفرص بين الأصحّاء والمعاقين، مهما اختلفت احتياجاتهم، أو أماكن سكنهم. . 4 - - تشجيع مشاركة المعاق الإيجابية في جميع برامج التنمية في مجتمعه.
5 - ضرورة المشاركة الفعالة لمؤسسات المجتمع المدني .
وجميع المؤسّسات غير الحكومية 'NGO، والقطاع الخاص في تقديم برامج فعلية لذوي الاحتياجات الخاصة سواء التعريف ورفع المهارات للعمل والإبداع في جميع مجالات التنمية والنهضة المجتمعية . 6 - تفعيل دور الوسائل الإعلامية MEDIA ( المرئية ، المسموعة والمقرؤة ) وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة أصحاب الإعاقة والتحدي والتركيز علي اهميتهم في التنمية المستدامة وخاصة في مصر حيث يتظي عددهم خمس عشرة مليون شخص مثقف ومنتج ومبدع . الله المستعان ،،
ساحة النقاش