(( اطمئن .فالحياة تنقلب وتتغير في طرفة عين ))        البروفيسور الدكتور   الشريف علي مهران هشام.                               

الايام دواليك ..وتلك الأيام تداولها بين الناس ...والدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة ...والا ما سقي الكافر منها شربة ماء ....وتفاوت الأقدار والدرجات بين الخلائق لحكمة لا يعلمها الا خالق العباد ...والمستقبل علمه عند الله ..والأرزاق بيد الله ...وكل ما يفعله العباد من جهد وعمل ماهو الا للأخذ بالاسباب أما النتائج في علم وقدر الله ...والله حق وعدل ورحمن رحيم ولا يظلم عنده مثقال ذرة وهو ارحم علي العبد من نفسه ....فلا تقلق  اطمئن...وارضي بنا انت فيه ...فهو حقك ونصيبك دون نقصان فالقاضي هو الله ...وسبحان الله حين تصبحون وحين تمسون ..  قد تتغير وتنقلب الأحوال في لحظة ...

أو بمكالمة هاتف

أو بنتيجة تحاليل طبية 

أو بخطوة خاطئة في الشارع

أو بعمل صدقة ولو ضئيلة أو بجبر خاطر انسان محتاج أو بلمسة حنان علي كتف طفل يتيم أو  بمقابلة شخص

أو بكلمة طيبة 

أو بموقف  انساني أو بتصرف أخلاقي ...أو بسلوك حسن ...أو باستغفار  في وقت السحر أو بصلاة ركعتين شكرا لله أو بدعاء لك من صديق في جوف الغيب ....

هي لحظة واحدة كفيلة تجعلك تدور حول نفسك .. مهما كانت مخططاتك وترتيباتك وتأميناتك ..مهما كان ذكاؤك ..وحيلتك وجبروتك...

الحياة كل يوم تخبرنا أنه لا يوجد فيها ضمان غير إيمانك بربك وحسن توكلك عليه..

حيث لا قوتك، ولا عِلمك، ولا نفوذك ولا قيمتك ووضعك في المجتمع ولا فِهمك ، ولا أموالك ولا عزوتك ولا عائلتك ستنفعك أمام أي لحظة من هذه اللحظات !

لذلك ، لا ترهق نفسك بالتدبير  والتفكير، ولا تحمل هم الغد،  ولا تستميت من أجل حالك غداً ..فقد يقودك الشيطان الي ظلم البشر أو أكل حقوق الآخرين أو التعدي علي الضعفاء أو غيره من الشرور والإقامة والعدوان الذي يقود الي المهالك في الدنيا قبل الآخرة ...اعلم أن الآخرة هي الحق وهي الابقي وعند الله تجتمع الخصوم  وترجع الحقوق ...زادك هي اعمالك الطيبة والطيبات من القول والعمل .. تواع لله ولا تتكبر علي عباد الله ..وانت أضعف المخلوقات ..في لحظة قد لا يعود النفس اليك ..في لحظة قد تنام ولا تستيقظ ... استقيموا يرحمنا ويرحمكم الله ....

لا أحد يعرف ماذا تحمل معها اللحظات القادمه..

فَأرح بالك .. واطمئن...وركز في ورقة اسئلتك واترك الآخرين في يركزون ايضا ..لا تغلق بالك بعيوب اخيك ..وقد يكون ما بك من عيوب أضعاف عيوبه .. دع الملك للمالك

وارمِ كل الأفكار والهموم والقلق  والتوتر خلف ظهرك.....واحفظ الله يحفظك ... و توكَل على الله .. اعلم أن الصبر الجميل فتاح الخير ..اعلم أن التفاؤل وثقتك اليقينية في عدل الله هي كل الخير .. اعمل بإخلاص وصدق وعدل وثق في نفسك .لا تتنمر..      لا تتشاءم ...لا تتذمر....كثرة الشكوي لغير الله مذلة .......أكثر من الأذكار والحمد والتسليح والصلاة علي رسول الله صلي الله عليه وعلي آل بيته وسلم تسليما كثيرا ....صاحب وصادق الاخيار والصالحين فهم كاحاملي المسك ...وابعد عن نافخي الكير ...                                                            فقط خذ بأسباب الفلاح والنجاح والله  يُصلح ‏بحكمته حياتك، ويُطفيء بلطفه قلقك (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)...والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ...

ردد دائما: اللهم تولّني فيمن تولّيت....ولا تتركني الي نفسي طرفة عين ....يارب عافتي فيمن عافيت  وقتي والصرف عني شر ما قضيت واصلح شاني كله 

والحمد لله بكل المحامد علي كل النعم ....واشهدك يا الله  اني رضيت  بما اخترته لي ...فأنت يا مولاي نعم الحسيب ونعم النصير ....وانت الملك  الحق العدل المبين .                                                                                                                                               لا اله الا الله  ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون .                                                                         والله   المستعان،،