لا تكن لطيفًا أكثر من اللازم !!!!!!!!

تحاول دائماً أن تفعل ما يتوقعه منك الآخرون‏,؟
‏وتحرص على ألا تؤذي مشاعرهم‏,‏؟
تسارع إلى مساعدة الأصدقاء والأقارب
كلما احتاجوا إليك ..
وتتفادى مضايقتهم حتى لو أثاروا غضبك‏,‏؟



إذاً أنت شخص لطيف
وتحب وتحرص علي أن يصفك الناس هكذا‏



ومع ذلك إذا أمعنت التفكير في سلوكياتك‏
( اللطيفة‏ )
ستكتشف أنها في كثير من
الأحيان هي سلوكيات
‏( انهزامية )‏



كأن تقول نعم
حينما كان ينبغي أن تقول لا‏,‏
أوتتظاهر بالهدوء
عندما تكون غاضباً‏,‏
أو تلجأ للكذب
لأنك تخشى إيذاء مشاعر الآخرين,‏
وقد تتحمل أعباء فوق طاقاتك
حتى لا تحرج شخصاً عزيزاً عليك‏.



أي أنك في سبيل الحفاظ
على التعامل مع الآخرين
بلطافة
ترتكب العديد من الأخطاء
التي قد تؤثر بطريقة سلبية
على عملك وعلاقاتك الاجتماعية‏.‏



ومن أكبر الأخطاء
التي يقع فيها من يتسم
بـ اللطافة
هي النزعة إلى الكمال
مما يفرض ضغوطاً كبيرة عليه‏,‏
ويتطلب مجهودا مضنيا منه لاثبات الذات‏,‏
والقيام بالمهام المختلفة على أكمل وجه‏,‏
فضلاً عن الإرضاء الدائم للآخرين.



‏ويجب هنا توضيح أن محاولة
الوصول للكمال
في حد ذاتها ليست عيباً
ولكنها تصبح خطأ
عندما تدفعك لوضع معايير غير واقعية لنفسك‏,
‏أو تكبدك ما لا تتحمل من مجهود أو وقت أو مال‏,‏
أو عندما تصبح هاجساً لدرجة تعرقل أداءك لعملك‏.



‏وأول خطوة لتصحيح هذا الخطأ هو الإيمان
(‏ وليس مجرد ترديد العبارة‏ )
‏بأنه لا يوجد أحد كامل وتقبل نواحي القصور لديك‏,
‏يأتي بعد ذلك إدراك أن الكمال ليس هو الطريق
الوحيد لحيازة قبول الآخرين‏.‏



وبجانب النزعة للكمال هناك
‏ أخطاء أخري
يقع فيها الناس اللطفاء بشكل يومي منها‏:‏
‏القيام بالتزامات أكبر من طاقتك‏



عادة دون أن نشعر يوقعنا اللطف في مأزق‏,
‏ إما أن نقول لا لشخص عزيز يطلب منا شيئاً
فنشعر بالأنانية والذنب‏,‏
أو نحاول القيام بكل ما يطلب منا فنستنزف طاقتنا‏.‏


عدم قول ما تريد‏



وربما تلجأ لذلك لأنك تعتقد أنه غير مناسب اجتماعيا‏ً,‏
أو لا تريد أن تظهر بمظهر الضعيف‏,‏
أو تخشى الرفض أو لا تريد أن تسبب حرجاً لمن تحب‏.‏
وفي كل الأحوال فإن عدم الإفصاح عن مشاعرك ومتطلباتك وكبت ما تريد في سبيل الآخرين سيؤدي بك إلى المرض النفسي والعضوي كما قد تتبدد ملامح شخصيتك‏.‏



‏كبت غضبك‏



المقصود هنا هو الإبقاء على هدوء الأعصاب
في حين أن داخلك يغلي نتيجة استغلالالآخرين لك

أو إيذائهم لمشاعرك وهو ما يعتبر نوعاً من التزييف
والكذب على النفس وعلى الآخرين‏، ‏
والدعوة لعدم كبت غضبك لا تعني أبداً أن تثور كالبركان‏,‏ كل ما عليك أن تظهر للآخرين أن ذلك التصرف
يضايقك حتى لا يكررها‏.‏




‏التهرب من الحقيقة‏



حرصاً على أن تكون لطيفاً دائماً

فإنك كثيراً ما تتهرب من قول الحقيقة
حتى لا تحرج الآخرين

ولكن ذلك لا يفيدك ولا يفيدهم‏،

‏ عليك قول الحقيقة بتواضع وحساسية‏.
‏فعلى سبيل المثال :
إذا سألتك زوجتك عن رأيك في صينية البطاطس

التي لم تعجبك‏
لا داعي لأن تكذب وتقول إنها كانت رائعة‏,‏
ولا داعي أيضاً أن تكون فظاً وتقول إنها كانت سيئة,
بل يمكنك الإجابة بأنك عادة تحب البطاطس من يدها
ولكن طعمها هذه المرة كان مختلفا بعض الشيء‏.
‏وهكذا تكون قد خرجت من المأزق بأقل الخسائر‏.‏



الأشخاص اللطفاء

غالباً ما يفعلون الأشياء التي يتوقعها الآخرون منهم،
ويحاولون إرضاء متطلباتهم، دون أن يؤذوا مشاعرهم،

ودون أن يفقدوا أعصابهم.

وعندما يهاجمهم الآخرون بغير تعقل،

يحافظون على لطفهم وهدوئهم.

غير أن هؤلاء الأشخاص اللطفاء كلّما أمعنوا
في التصرف بهذه النوايا الحسنة، ومساعدة الآخرين،
وتحدثوا وتصرفوا بكل هذا المستوى الرائع من اللباقة،
ينتابهم شعور بعد ذلك بالإرهاق والإحباط وعدم الثقة بالنفس.
إن هذه السلوكيات التي يسلكها الأشخاص اللطفاء

بنية حسنة، وبطريقة معتادة لديهم، تؤثر بطريقة

عكسية على علاقاتهم، وتنتزع البهجة من حياتهم.
بعد يوم تعترض هذه السلوكيات طريقنا،
تصيبنا بالجنون، وتسرق وقتاً وطاقة ثمينتين

هما أثمن ما نملك،
وتلخص هذه السلوكيات بتسعة أخطاء

ذات نتائج عكسية،
وهي جديرة بالاهتمام لأننا بقليل من التفكيروالجهد

نستطيع التوقف عن فعلها:

• أن نحرر أنفسنا من الالتزام

بما يتوقعه الآخرون منا مما لسنا مقتنعين به.

• أن نقول : لا، عند الضرورة،
وأن نقي أنفسنا من تحمُّل ما لا تطيق.

• أن نخبر الآخرين بما نريده منهم، وأن نتلقاه فعلاً.

• أن نعبر عن غضبنا بطريقة تداوي، وتصون علاقتنا.

• أن نستجيب بصورة فعالة حين يهاجمنا الناس
أو ينتقدوننا بلا تعقل.

• أن نخبر أصدقاؤنا بالحقيقة حينما يخذلوننا.

• أن نهتم بالآخرين دون تحمل عبء محاولة إدارة حياتهم.

• أن نساعد أصدقاءنا وأحباءنا الذين يميلون
لتدمير أنفسهم على أن يستعيدوا صحتهم النفسية.

• أن نشعر بأهليتنا، ونفعنا عند مواجهة الألم، والحزن.








ومن المعلوم أن النساء
تعاني ضغوطاً اجتماعية
أكبر مما يعانيه الرجال كي يكن لطيفات،
وأن معظم الناس يعتقدون أن الرجال
لا يملكون المستوى نفسه من لطف النساء،
ولكن سواء كنت رجلاً لطيفاً، أو امرأة لطيفة
فمن المحتمل أنّك تكرر الوقوع في هذه الأخطاء
التسعة مما يلحق بك الضرر.



إن التخلص من الأخطاء البسيطة السابقة
لا يعني إطلاقا التوقف عن أن نكون لطفاء,
بل فقط تساعدنا على ترشيد المجهود الإضافي
المبذول للحفاظ على التعامل بلطف في كل الأوقات
والذي كثيراً ما يأتي علي حساب أعصابنا وراحتنا‏

 

المصدر: منتديات شادي فلسطين
drkhaledomran

كـلّ نـورٍ غير نـورِ الله ظـلُ ******** كل عــز غير عــز الله ذل ................ للمراسلة والتواصل والاستفسار من خلال [email protected] ما يقدمه هذا الموقع هو خالص لوجه الله تعالي ... ولانستهدف منه التربح بأي شكل من الأشكال. الموقع الرسمي للدكتور خالد عمران https://staffsites.sohag-univ.edu.eg/Prof.khaledomran?p=home

  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
22 تصويتات / 326 مشاهدة

ساحة النقاش

Dr-mostafafahmy

الله .. الله .. الله يا دكتور خالد.. من أجمل ما انزلت على موقعك التربوي.. أشك أنني أرى نفسي - معظم - هذا الشخص الذي تتحدث عنه .. ولكن كن أنت لطيفًا معي واسمع لي :
1- أنا أحب بالفعل كل ما يطلب مني؛ لأن هذا يشعرني بمتعة داخلية - على الأقل - أسميها الإنجاز اليومي ، وإن كان ذلك مرهقًا بعض الشيء ولكنني أستطيع النوم بعدها بعمق.
2- أقول - بالفعل - لا عند الضرورة وإن كانت لا غير صريحة .. ولكنها تؤدي معنى الـ لا في النهاية .
3- أخبر الآخرين بما أريده ، ولكن أتلقاه من عدمه يتوقف عليهم، وهو ما آخذه كمبرر للتصرف معهم على أساسه فيما بعد .. وإن كنت أسامح في غالب الأحيان، وهو ما طلب منا من التماس العذر لأخيك سبعين مرة .
4- نقطة التعبير عن الغضب هذه صعبة بعض الشيء، وإن كنت أرى حديث المصطفى وأمره لنا ألا نغضب ثلاث مرات شاخصًا امام عيني الان، ولكن نثور وهو ما يحسه الآخرون منا بطريقة تغير وجوهنا أو لهجتنا الحادة بعض الشيء أو من قبيل ذلك ولكن بالفعل نثور ونعبر عن هذا الغضب.
5- لا أدري ، أتطلب مني أن أستجيب أم لا ؟ العبارة غامضة بعض الشيء!!
6- هل من الضروري أو من المجدي أن نخبر أصدقاءنا بالتخاذل في نفس موقف التخاذل أم لا ؟ أحيانًا يحدث هذا ، وأحيانًا لكرم أخلاقنا ولتتعبنا منهج الرسول الكريم بألا ننتقد الآخرين بصورة فاضحة يمعنعنا ، وما الحديث النبوي: " ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا " ببعيد عنك يا دكتور خالد!!
7- أعتقد والله أعلم نحن نشاركهم ولا ندير لهم حياتهم ؛ لأنهم يهموننا ونحبهم في الله ونتمنى لهم الخير ونخلص لهم النصيحة، وأكرر والله اعلم .
8- هل حضرتك تعد هذه النقطة سلبية وتريد التخلص منها أم أنت تحثنا عليها وعلى مساعدة أحبائنا على استعادة صحتهم النفسية .. لم أفهمها جيدًا ..
9- نشعر بأهليتنا، ونفعنا عند مواجهة الألم، والحزن.. نعم نشعر بذلك غالبًا .. ولكن أيضًا تأخذنا الشفقة على نفوسنا مما صنعنا للناس ، ومما يصنعونه بنا . مع العلم واليقينواعتقادنا الجازم بأن ما عند الله لا يضيع ، فهو الخبير وعلام الغيوب والعالم بما في الصدور .. وحسبنا بأنه هو المجازي والحسيب وأيضا الرحيم ..
(( ما أردت قوله بالفعل يا دكتور خالد .. شكرك ثم شكرك ثم شكرك على ان أخرجت هذه الطاقة بداخلي .. فوالله ما وجدت أروع ولا أمتع من التحدث ومن الكتابة على الكمبيوتر في هذه الدقائق السابقة ..جزاك الله خيرا.. وشكرا لسعة صدرك...)) .

drkhaledomran

أخي وصديقي العزيز الدكتور مصطفي فهمي ... والله أنا مثلك يا دكتور مصطفي فإنني ألبي ما يطلب مني ولو علي حساب وقتي وصحتي وبيتي ونفسي طبعا .... كل ا أستطيع قوله جعله الله في ميزان حسناتنا ... وجمعنا علي الخير دائمًا .....

أ.د/ خالد عمران فى 9 أكتوبر 2011
drkhaledomran

شكرا لمروك ولهذه المعلومات يا أخت سمر
وجزاكي الله كل الخير

أ.د/ خالد عمران فى 9 أكتوبر 2011

أ.د/ خالد عمران

drkhaledomran
أستاذ المناهج وتقنيات تعليم الدراسات الاجتماعية - عميد كلية التربية - ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق كلية التربية - جامعة سوهاج - جمهورية مصر العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,737,110