داعش وإسرائيل .. وظهرت الحقيقة
دكتور محمود وهيب السيد
من المؤكد أن من كان يشكك فى حقيقة تنظيم داعش الإرهابى ، وأنه صنيعه إسرائيل ومن يتعاون معها لتدمير دول الشرق الأوسط ، من المؤكد ان عليهم الأن أن يستحوا خجلا ، فها هى الحقيقة تعلن عن نفسها ورسميا ، فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى السابق موشيه يعالون أن تنظيم داعش بعث برسالة اعتذار إلى إسرائيل عن إطلاق النار بالخطأ بإتجاه قواته بالجولان وان هذه هى المرة الأولى التى تحدث فيها هذه الواقعة
من المؤكد ان هذا التصريح الذى جاء على لسان المسئول الإسرائيلى لم يكن غلطه او زله لسانه منه ، إنما قصد هذا المسئول منه طمأنه مواطنيه وجنوده وإشعارهم بالأمان وأنهم فى مأمن من شر اى هجمة قد تأتيهم من الخارج حتى ولو كانت ممن يرفع رايه نصرة العرب والإسلام، إلا انه يضع أمام العالم العربى لأول مره وبطريق رسمى إعتراف من إسرائيل بان تنظيم داعش ( وبالمناسبة كلمه داعش إختصار للدولة الإسلامية بالعراق والشام) هو تنظيم تابع لها ومن صنعها ويعمل بأوامر منها او بالتنسيق معها هى ومن يتأمر معها أيضا على الوطن العربى ، وذلك لتنفيذ مؤامرة الشرق الأوسط الجديد بتقسيم دوله لدويلات مبعثرة على أساس عرقى او طائفى او دينى لتظل متناحرة ومستنذفه ولتبق السيادة والغلبه والامان لإسرائيل وتتحقق السيطرة الغربية بالمنطقة على كل موارده وامكانياته الطبيعية وموانيه للأبد .
وبالتالى فهناك خطوطا مفتوحة بين إسرائيل وداعش..بحيث تظل داعش تحارب فى أكثر من دولة عربية لتدمير شعوبها المسلمة ولا تطلق طلقه واحده على عدو العرب الأساسى وهو إسرائيل ، بحيث إذا حدث ذلك عن طريق الخطا سارعت بالإعتذار مبديه الندم ، ومن الطبيعى أن تقبله إسرائيل لأنها متأكدة انه لابد أن يكون خطأ غير مقصودا ، وتتضح الصورة أمامنا لنستنتج بسهوله مصدر الأسلحة الغربية التى تملأ الساحة العربية وتصل بكل الطرق إلى داعش وطبيعة مقاتليها وجنسياتهم، وأن الأسلحة التى كشفت عنها القوات المصرية فى جبل الحلال تجيب عن تساؤلات كثيرة كيف وصلت هذه المعدات وهؤلاء المقاتلين إلى سيناء ومن أين .. خاصة أن فيها أجهزة حديثة فى التجسس والمراقبة لا توجد إلا فى جيوش الدول الحديثه.. لقد حققت داعش لإسرائيل كل أهدافها فى المنطقة سواء بالتآمر مع الغرب أو مع حكومات عميلة.. لقد ظلت داعش تنفذ خططا معده لها لتمزيق ما بقى من الجيوش العربية فى العراق وسوريا وليبيا واليمن ..لقد ظل العالم العربى يبحث عن العلاقة بين الغرب وداعش ، وكانت هناك شواهد كثيرة تثبت تلك العلاقه وتؤكدها، وأن داعش صناعة غربية إسرائيلية وانها تنفذ برنامجا لتدمير العالم العربى بحكوماته وجيوشه وإمكانياته وقد نجحت فى تحقيق هذه المؤامرة..إلا أن هذا التصريح الإسرائيلى جاء ليؤكد ويقطع بوجود هذه العلاقه ، ، ولهذا يبق تساءل الكثيرون عن السبب فى عدم توجيه قذيفة واحدة من داعش إلى إسرائيل سؤال بلا أهميه .. فقد عرفت الحقيقة رسميا ، لقد رفعت هذه العصابة راية الإسلام والخلافة الإسلامية ولكن اين هى من اغتصاب القدس ومأساة فلسطين وما لحق بالعالم العربى من الكوارث فى السنوات الماضية ، وهذا التصريح يجيب عن تساؤلات اخرى كثيرة ويؤكد حقائق اكثر.
<!--