Dr. Maher Elsawaf

الطريق إلي التقدم والتنمية يقوم علي العلم والمعرفة وحرية التعبير

 

الجامعة مكانا يعمل فيه الأساتذه مع الطلبة في خدمة العلم

                           د. محمد ماهر الصواف

 

يعتمد  التعليم الجامعي في مصر في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية غالبا علي اسلوب المحاضرات التي تعد شكل من أشكال التعليم وإيصال المعلومات، حيث يتحدث طرف، بينما يقوم الآخر بالإصغاء والذي يحاول أحيانا إلتقاط بعض الكلمات والنقاط  وكتابتها للتذكرة والحفظ  . في حين تعتمد الجامعات في عديد من الدول المتقدمة علي  شكل آخر من أساليب التعليم وهو اسلوب  حلقات البحث والنقاش. أى أن العملية التدريسية تقوم بشكل أساسى على الحوار المشترك بين الدارسين والمدرسين حول مشكلات محددة  إنطلاقا من أن .الجامعة  مكانا يعمل فيه الأساتذه مع الطلبة في خدمة العلم، مع تفعيل  مبادئ "التفرد والحرية" ، وبفضل هذا الأسلوب  تمكنت جامعات عديدة من اكتساب شهرة عالمية متميزة.

وقد أدى ظهور التصنيفات العالمية  للجامعات إلي أثارت الجهود للتطوير وإطلاق مبادرة التميز Excellence Initiative وإنشاء جامعات النخبة  Elite University  في ألمانيا الإتحادية ، والتي اتبعت نظم غير تقليدية لقبول الطلاب الراغبين في الإلتحاق بها للدراسة مثل :

<!--إجراء اختبارات قبول علمية للتأكد من القدرات الإبتكارية والإبداعية والمرونة الفكرية فضلا علي التعرف علي الخلفية التعليمية لهم ومدي اتفاقها مع التخصص العلمي المرغوب إستكمال الدراسة به

<!--مع اشتراط الحصول علي أعلي الدرجات في مواد التخصص.

أيضا أعطت بعض جامعات النخبة إهتماما وتركيزا خاصا  لبعض التخصصات العلمية  التطبيقية بالشكل الذي يضمن تفردها في هذا المجال، وبالإضافة إلى  أداء البحوث الممتازة حسب المعايير العالمية. وعلى الرغم من أنه لا يوجد اتفاق واضح للمعايير العالمية لتميز الجامعات، إلى أن جامعات النخبة  تحتل حاليا مكانه علمية عالية نتيجة التميز البحثى. والحصول على عدد من جوائز العالمية، فضلا عن نشر عدد كبير من الأوراق والأبحاث العلمية .

 

ولا ننكر ان الجامعات الحكومية المصرية قد تبنت نظام التعليم المتميز والذي يقوم علي وضع شروط إضافية لقبول الطلاب بهذه البرامج ، كما فرضت رسوم عالية يلتزم الطلاب بسدادها حتي يمكن توفير بعض الموارد المالية للبحث العلمي وتحسين المناج التعليمي ، إلا أننا لا نعتقد ان هذه البرامج المتميزة ستحقق ما نحلم به من إجراء  البحوث العلمية التطبيقية والوصل إلي نتائج علمية تفيد البشرية وتحقق عائد اقتصادي يساعد في عمليات التنمية في مصر في المستقبل القريب .

 

ورغم الصعوبة في تطوير التعليم الجامعي الحكومي  في مصر إلا أننا نشاهد  بعض  النماذج الجيدة في هذا المجال علي سبيل المثال جامعة زويل التي نعلق عليها الآمال  في نهضة البحث العلمي في مصر وتخريج كوادر متخصصة تملك المهارة والقدرة علي الإبداع والإبتكار فهي تملك مقومات جامعات النخبة العالمية ويجب علي الدولة والأفراد  دعمهِا. والله ولى التوفيق 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 73 مشاهدة
نشرت فى 24 مايو 2016 بواسطة drelsawaf

Dr.maher elsawaf الأستاذ الدكتور محمد ماهر الصواف

drelsawaf
نشرالثقافة الإدارية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية »

عدد زيارات الموقع

325,834

ابحث