د علي اسماعيل للطب النفسي والاستشارات النفسية والزوجية والاجتماعية وللتنمية البشرية

موقع يهتم بتبسيط العلوم النفسية للعامة وللمتخصصين من خلال عرض حالات وفيديوهات وابحاث

 

 

 

 

 

<!--

<!--<!--<!--

المراهقة هي مرحلة انتقالية من الطفولة إلي الرجولة وهي مرحلة يصاحبها تغيرات     

 في الجسم والعقل واللغة، فهي تتسم بتغيرات نفسية واجتماعية شديدة.

ويمثل المراهقون حوالي 20% من سكان العالم تقريبا، كما يبلغ عدد المراهقين في الدول العربية حوالي 31 مليون مراهق ومراهقة في الفئة العمرية من 15- 19 سنة أي حوالي 11% تقريبا من عدد سكان الدول العربية، كما يمثلون حوالي 25% تقريبا من سكان مصر.وينتظر في عام 2020 أن يصل عدد المراهقين إلي 41 مليون مراهق في العالم العربي.

هذه الأرقام جعلت العديد من المهتمين والمتخصصين يحاولون جذب انتباة أصحاب القرار نحو الاهتمام بالتوعية الصحية والنفسية والإنجابية لهذه الفئة، وكذلك محاولة المساعدة في تأهيل الآباء والمدرسين والمرشدين وكل المتعاملين مع المراهقين حتي يمكنهم التعامل مع هذه الفئة بكفاءة وبطريقة علمية منظمة.

فالمراهق شخص يمر بأخطر مرحلة في عمر الإنسان وهي مرحلة ما قبل التصالح مع النفس، ومما يزيد من صعوبة ذلك أننا أصبحنا لا نعيش في مجتمع مغلق كما كان في السابق، بل تعددت وسائل المعرفة، وتنوعت الثقافات، مما أدي إلي ظهور قيم جديدة علي مجتماعتنا في قاموس المراهقين تحت العديد من المسميات البراقة مثل الحرية، إثبات ألذات، حقوق الإنسان، مما ذاد من اختلاط المفاهيم، واحتاج إلي أن يتمتع المتعاملون مع المراهق إلي الحنكة والمرونة والاعتماد علي الصداقة والتفهم أكثر منها التصادم والنصائح.

فالمراهق يصبح أكثر ارتباطا بأصدقائه أكثر من أسرته وذلك لتشابههم في المعاناة والمشكلات، وكذلك لتماثلهم في علاقاتهم بالكبار، ولأن ثقته فيهم أعلي، وتفهمهم لنفسيته أكبر، كما أن ارتباطه بهم يغذي لديه حاجات نفسية متعددة، كما أنهم يتشابهون في الطباع والأحاسيس، والمراهق لا يحتاج إلي الأوامر ولا ينصاع لها، كما أن التهكم والسخرية عليه أمام أقرانه يجرح شعوره، فهو يحتاج إلي الرفق والاحترام والحوار دائما.

فالمراهق في هذه المرحلة يبحث عن دور اجتماعي ويبحث عن الاستقلالية المادية ويكون لديه فراغ عاطفي وجنسي كبير.

ولان هذه المرحلة يكون فيها التحرك والتنفيذ فيها سريع وبذلك يندفعون في سلوكهم بشكل شديد وربما يكون الجنس من اكبر الموضوعات التي تشغل الشباب في هذه الفترة.

وإذا فهم الشباب المراهق كيانه الانسانى وما يمكن أن يحدث له ولماذا يحدث له.

ففهمه الصحيح لنموه النفسي والجنسي والرغبة الجنسية المتوهجة في هذه المرحلة ستساعده على توجيه هذه الطاقة وهذا النمو إلى نمو بطريقة سليمة دون انحراف أو اعوجاج.

وإذا عرف وفهم المراهق والمراهقة التكوين البدنى والنفسي والجنسي لأفراد الجنس الأخر فان ذلك سوف يساعده على تنمية وعيه القائم على التقدير والاحترام المتبادل بين الجنسين. وسوف يؤدى ذلك إلى تطور حقيقي في المجتمع وعدم انشغال الشباب بأشياء قد تخرجهم عن الطريق المضبوط.

ويلجأ عادة الشباب إلى البحث عن ذلك عبر الكتب والمجلات التي تبيع الأغراء في صورة علم مزيف فيزيد من الطين بلا ويغوص الشباب في تفاصيل وهمية وتغيب عنه الحقائق السليمة والعلمية.

وبالتالي فانه من المهم أن تتحدث عن الأمور الجنسية عند الطرفين مما يؤدى إلى أن تعي الفتاه المراهقة ما يحدث لها من تغيرات فسيولوجية فلا تنزعج وتتعلم الأساليب الصحية لتوجيه حياتها والعناية بصحتها النفسية والجسمانية والجنسية.

ومن هنا ظهرت أهمية وجود كتاب يتحدث إلي المراهق بما يدور في نفسه وبما يختلج في صدره، وأن يكون ذلك بلغة يحبها وبطريقة تجذبه، حتي لا يشعر بالملل، فيضيع الهدف الذي من أجله تم وضع الكتاب.    

 

 

 

المصدر: مؤلف شخصي اصدار الهيئة الانجيلية للخدمات الاجتماعية 2004

التحميلات المرفقة

dralysmail

علي إسماعيل استاذ م. بطب الازهر /استشاري KJO / رئيس CME

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 611 مشاهدة
نشرت فى 15 مايو 2015 بواسطة dralysmail

ساحة النقاش

دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية

dralysmail
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

96,067