معالجة الرسائل الإعلامية

يقصد بالمعالجة أو المعاملة للرسائل بكافة أنواعها إعلامياً بأنها تلك  القرارات التي يتخذها المصدر بالنسبة للطريقة التي سيقدم بها كود مضمون الرسالة، وبالتالي فهي الطريقة الفعلية التي يتم من خلالها تقديم محتوى الرسالة إلى الجمهور المتلقي في شكلها النهائي ، وتعتبر المعالجة من أهم العوامل المؤثرة على نجاح أو فشل وصول الرسالة الي الجمهور المستهدف لتحقيق أهدافها المستهدفة.

وفي هذا الصدد يرى "عمر"  أن قدرة استيعاب الجمهور للرسالة الإرشادية يتوقف على مدى فهمهم للمعاني والرموز الذي يقصدها المصدر ، ولذلك يجب علي مصدر الاتصال الابتكار المستمر، والتغيير في اللغة المستخدمة في الرسالة سواء كانت لغة منطوقة أو مصورة، أو لغة مكتوبة، وعند استخدام اللغة المصورة يجب أن تحتوى على الخطوط المعبرة، والشكل الواضح والحجم المناسب، والمحتويات غير المكدسة ، وأن تكون صحيحة الاتجاه وذات قيمة عالية ، وألوان جذابة، ولا يخفي أن الانسجام بين العناصر السابقة من الأهمية بمكان لإحداث صدمة الرؤية Visual Shock المطلوبة، وإحداث الآثار المطلوبة، وبالتالي تستحوذ اللغة المستخدمة على مشاركة فعلية ووجدانية للجمهور المتلقي .

- مفهوم معالجة أومعاملة الرسائل.

تمثل معالجة أو معاملة الرسالة باعتبارها الطريقة التي يتم من خلالها تقديم محتوي الرسالة للجمهور واحداً من أهم العوامل المؤثرة على نجاح وصولها إلى المتلقين، بالإضافة إلى أن اختيار الشكل المناسب لنقل الرسالة والذي يتمشي مع القدرات الذهنية والتعليمية والثقافية للجمهور، سوف يزيد من تأثيرها المعرفي أو المهارى أو الاتجاهى عليهم في ضوء وضع مفهوم صحيح لها.

ويرى "عمر"  أن معاملة الرسالة عبارة عن "التصميم الذي يُعطى للرسالة النجاح لتخرج بشكلها المرسوم، وأنها مجموعة من الرموز Symbols التي تختار لنقل المعنى المقصود أن تحمله الرسالة".

 وقد ذكر "العادلى" أن معاملة الرسالة تعنى "القرارات التي يقوم بها مُصّدر الرسالة باتخاذها عند اختياره للرسالة وترتيبه لرموزها ومضمونها"، وهذا يعنى ضرورة وضوح وفهم الرسالة بالنسبة للجمهور المتلقي ، وأضاف "الخولى" أن معاملة الرسالة تتطلب كثيراً من الجهد لجعل الرسالة مفهومة وواضحة ومقبولة لدى المستهدفين ، لذلك يجب على مصدر الاتصال أن يقوم بإعداد الرسالة بطريقة منطقية مستخدماً في ذلك العبارات والمصطلحات الشائعة والمتداولة لدى الجمهور حتى يمكن فهمها واستيعابها.

      بينما يعرف "عبد المقصود" معالجة أو معاملة الرسالة بأنها "عبارة عن القرار الذي يتخذه المصدر لاختيار وترتيب رموز الرسالة ومضمونها، وكذا طريقة توصيل الرسالة إلى المستقبلين، وقد أوضح "الليلة والطاقة أن معاملة الرسالة هى الكيفية التي بها يتم تقديم وعرض الرسالة إلى الجمهور المستهدف.

ويري "عبد الغفار" أن معالجة أو معاملة الرسالة "عبارة عن عملية قيـام  المصدر باختيار الرسالة المناسبة مع استخدام أنسب الطرق أو الوسائل الإتصالية  لعرضها بطريقة منطقية وفقاً لقدرات المستقبلين، والاستعانة بالرموز والنماذج التوضيحية المختلفة، لكي تحقق الاستجابة المطلوبة، ولضمان وصولها بشكل فعال ومؤثر.

ويعرف "برلو" Berlo معاملة الرسالة بأنها القرارات التي يتخذها المصدر في اختياره وترتيبه لكود الرسالة ومضمونها بغرض تحقيق أقصى تأثير للرسالة على الجمهور المستقبل لها.

وقد استخلص "الذهبي" تعريفاً لمعاملة الرسالة  وفقاً لدراسته على أنها "ابتكارات عقلية من مصمم الرسالة بداية من اختياره لألفاظها وطريقة عرضها، بحيث تكون واضحة ومفهومة ومبسطة عند عرضها على جمهوره من الزراع" .

 وقد أوضحت "زينات الشريف" أن معاملة الرسالة هى "سلسلة عمليات تشمل اختيار المضمون (الرسالة)، وترتيب وتسلسل عرضه باستخدام الرموز التي تحمل المعنى المقصود لدى كل من المرسل والمستقبل، مع اختيار الشكل أو القالب الذي يقدم به المضمون، والذي يتحقق من خلاله هدف عملية الاتصال".

ويري "فولي "  أن معالجة الرسالة عبارة عن "الأسلوب أو الميكانزم الذي يتبعه المصدر أو القائم بالمعالجة  لصياغة المحتوى أو المضمون ووضعه في الشكل أو القالب المناسب وفقاً لنمط النص المتعلق بالسيناريو الذي تم كتابته علي أن   يتناسب مع وسيلة الاتصال المستخدمة لنقله إلى الجمهور المستقبل والمستهدف ".