موقع علمي للأستاذ الدكتور حسام محمود زكي علي أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة المنيا

صعوبات تعلم القراءة والكتابة

صعوبات التهجئة

د.حسام محمود زكي

أستاذ مساعد التربية الخاصة

التعريف :

التهجئة: هي عمليّة ترميز اللغة المنطوقة إلى حروف نظام اللغة الكتابيّ، أمّا القراءة فهي عمليّة تفسير اللغة المكتوبة إلى لغة منطوقة، ويعدّ كلّ من الإدراك السمعيّ والبصريّ والتكامل الحسّ – حركيّ، والحركيّ عناصر ضروريّة لعمليّة التهجئة الصحيحة (Learner, 2012).

تتطلب عمليّة التهجئة من الطفل قدرة عاليّة في تمييز واستذكار، أو إعادة إنتاج مجموعة من الحروف وَفق ترتيب صوتيّ معيّن؛ لذلك تعدّ عمليات التهجئة أصعب من القراءة، فقد يكون بمقدور الطفل قراءة بعض الكلمات لوجودها في سياق معيّن، في حين لا يمكن أن يكون مثل ذلك عند التهجئة (الرسم الإملائيّ) (Learner, 2012). لأنّ التهجئة تعتمد على ضوابط وقواعد مختلفة، فقد تحتاج بعض الكلمات مطابقة لفظ الحروف معَ كتابتها، مثل: درس، لعب، كتب، ...، في حين تحتاج كتابة بعض الكلمات إلى معرفة مسبقة بطريقة ربط هذه الأصوات معاً، مثل إضافة ألف بعد واو الجماعة التي تلحق الأفعال، مثل: كتبوا، رسموا، استمسكوا، دعوا، ...؛ للتفريق ما بين واو الفعل وواو الجماعة. كما تحتاج بعض الكلمات إلى التهجئة نظراً إلى اختلاف لفظها عن كتابتها، مثل: هؤلاء، هذا، لكن، وقتئذ، يومئذ، ... (الوقفي، 2012).

العوامل المساهمة في صعوبات التهجئة

هناك مجموعة من العوامل تعوق عملية التهجي ومنها:

<!--. العجز البصري والسمعي حيث تعتبر جوانب القصور الحسي من العوامل التي تؤثر على القراءة بشكل عام وليس التهجئة بشكل خاص ، فالأطفال الصم والأطفال ضعاف البصر مقارنة بالعاديين فنجد أن المجموعة الأولى أخطائها في التهجئة أكثر.

<!-- العوامل البيئية والتحفيزية فيتضح من خلال ضعف الاعتبارات المعطاة لقيمة النجاح الأكاديمي.

<!--الطريقة الصوتية من حيث إدراك الطفل لصوت الحرف وللتلميحات الفونيمية.

<!--الذاكرة البصرية من حلال أن تعلم العلاقة بين الصوت والرمز يتطلب ذاكرة بصرية للأحرف وسمعية للأصوات. ( العجز الإدراكي).

<!-- صعوبات النطق والحركة

تقييم صعوبات التهجئة

أولاً: التقييم الرسمي

  • 1.  اختبارات مسحية وتتمثل اختبارات التهجئة المسحية عادة في اختبارات التحصيل والمهارات الأساسية. وتتم مقارنة أداء الطالب في مثل هذه الاختبارات بالمعايير المقننة التي تم استخراجها من عينه التقنين.
  • 2.  اختبارات تشخصيه فهي لا تقيس المستوى الصفي الذي يجب أن يكون عليه الطفل ولكنها أيضاً تقدم معلومات عن جوانب الضعف والقوة في مجالات التهجئة المختلفة مثل (تسمية الحروف، كتابة الكلمات، تهجئة الكلمة شفهياً).

ثانياً: التقييم غير الرسمي

  • 1. ملاحظة الأخطاء التي يكررها الطفل أثناء محاولته تهجئة الكلمات.
  • 2. التأكد من معرفة الطفل بالعلاقة بين الصوت والحرف.
  • 3.  في المستويات المتقدمة (المستويات الصفية) يفضل استخدام قوائم الكلمات التي تتدرج في مستويات الصعوبة.

التغلب على صعوبات التهجئة

الكلمة الأولى التي يتعلم معظم الناس قراءتها وكتابتها هي أسماؤهم وكذلك الأمر في التهجئة مع مراعاة عدم كون التهجئة صعبة وكون الطفل قادر على التهجئة من خلال مثلاً كتابة اسمه ومعرفة حروفه وليس رسمه وتصويره، وقد يكون تقصير اسم الطفل مهم إذا كان لطفلك اسم طويل وكان غير قادر على تذكر كيفية تهجيته.

مثل نور الهدى، منه الله فينبغي تقصيره إلى نور، منه.

تعليم طفلك تهجئة اسمه

بعض الأطفال قد تتناسب كل الخطوات التالية المقترحة والبعض الآخر يمكن أن يتخطى بعضها وهذا يعني أن يجب اختيار ما يتوافق مع حاجة طفلك.

الخطوة الأولى : وفر مجموعة من البطاقات المنفصلة أكثر بواحدة من حروف اسم طفلك بكل بطاقة حرفين من حروف اسم الطفلة والأخيرة فارغة ومجموعة بطاقات أخرى بحروف اسم الطفل، ويجب أن يكون الطفل قادر على قراءة اسمه ككلمة مرئية ويتعرف على حروفه منفصلة.

الخطوة الثانية: ابدأ في استكمال الفراغات مع نطق صوت الحرف باستخدام الحروف المتحركة وفي مراحل متقدمة من التدريب اجعلها تعتمد على الذاكرة في تذكر الحروف الناقصة وتكوين اسمها بمفردها.

الخطوة الثالثة : لمزيد من الصعوبة في التدريب، ضع بعض الحروف الإضافية (حروف مشتته مع الحروف التي هي في اسم الطفل، كما في حالة نوف يمكن إضافة بعض الحروف مثل (ق، ث، ي، ب) كحروف مشتته مع الحروف الأصلية للكلمة.

ألعاب الأبجدية

لمزيد من الممارسة والتأكيد على تقدم طفلك في عملية التهجئة استخدام ألعاب الأبجدية حتى الممارسة والطلاقة في الأداء.

  • 1. - كرة سلة الأبجديـة.
  • 2. - الكلمات المتقاطعة.

الاقتراحات العلاجية

  • 1. التدريس الفردي لما تتميز به الخطة الفردية من وضع لجوانب القوة والضعف في عين الاعتبار.
  • 2. تعريض الطفل لخبرة النجاح من حيث البداية بمستوٍ من الممكن للطفل إنجازه والانتقال في الصعوبة شيئاً فشيئاً.
  • 3. تنمية القصور في الجوانب المعرفية والحية وخاصة الذاكرة.
  • 4. استخدام أسلوب تعدد الحواس في التدريس Ù حيث أنه يتيح الفرصة لمشاركة أكثر من حاسة في العملية التعليمية ومن ثم تبسيط الاستجابة مثل التحليل البصري والتلفظ والتذكر.
  • 5. إعطاء دور لعملية التعزيز.
  • 6.  استخدم كلمات وظيفية.
  • 7. أوجد سجلا خاصا بالطفل يحتوى على الكلمات المتعلمة.
  • 8. التدريس من خلال القاموس بما يتناسب مع قدرات الطفل والكلمات التي يعرفها مرتبة أبجدياً.

مبادئ تعلم التهجئة

هناك مجموعة من المبادئ يجب مراعاتها في أي إجراءات لتعليم التهجئة ومنها :

- علم في وحدات صغرى : علم ثلاث كلمات بدل من أربع أو خمس كلمات في اليوم .

- وفر تمرينا وتغذية راجعة كافيين : إن محاولات الطلبة في تهجئة الكلمات تحتاج تشجيعا إيجابيا وتغذية راجعة محددة ويعتمد شكلها على مستوى معرفة الطالب .
- اختر كلمات مناسبة : إن أهم إستراتيجية لتعليم التهجئة هي ضرورة كون الطلبة قادرين على قراءة الكلمة ومعرفة معناها .

أساليب تعلم التهجئة

أولا :- طريقة التصور الذهني :

هذه الطريقة في التهجئة تعلم الطلبة تخيل التهجئة الصحيحة للكلمة كوسيلة للتذكر وإجراءات ، وهذه الطريقة هي كالتالي :

- يكتب المعلم على السبورة أو على قصاصة ورقية كلمة يستطيع الطالب قراءتها ولكنه يعجز عن تهجئتها.

-يقرأ الطالب الكلمة بصوت عال

-يقرأ الطالب حروف الكلمة

-ينسخ الطالب الكلمة على الورقة

-يطلب المعلم من الطالب أن ينظر إلى الكلمة جيدا

- يطلب المعلم من الطالب أن يغلق عينيه ويهجيء الكلمة بصوت عال متصورا الحروف في أثناء تهجئته لها

 

- يطلب المعلم من الطالب أن يكتب الكلمة ويطابقها مع النموذج للتأكد من صحتها

التحميلات المرفقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2151 مشاهدة
نشرت فى 6 نوفمبر 2016 بواسطة dr-hossam-zaki

د.حسام محمود زكي علي

dr-hossam-zaki
موقع شامل متنوع كما يركز على عرض الجانب النفسي السيكولوجي في بعض جوانب الحياة مع الاهتمام بالجانب الإيجابي والتركيز على كيفية تنمية الشخصية وهو لله عز وجل ولا نهدف من ورائه للربح المادي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

514,638