ينظم القانون سلوك الاشخاص,سواء كانوا اشخاصا طبعيين- الانسان - اواشخاصا معنويين كالشركات والجمعيات والنوادى...الخ مايعرف بالاشخاص المعنوية الخاصة,وكذلك الاشخاص المعنوية العامة كالدولة والوزارات والمحافظات...
فبالنسبة للشخص الطبيعى فان القانون يحيط به حتى قبل ولادته ,فالقانون يحمى الجنين فى بطن امه ويرتب له حقوقه, فالحمل المستكن اى الذى لم يولد بعد له حق فى الميراث , كما ان القانون يحمى الجنين لتتم فترة الحمل ويجرم اجهاضه سواء كان ذلك بمعرفه امه او غيرها فيما يعرف بالحماية الجنائية للجنين.
فاذا ما ولد الجنين حيا اصبح طفلا واكتسب الشخصية القانونية واصبح له حق على اسمه وتعين تسجيل واقعة ميلاده والتزمت اسرته بتطعيمه واصبح له حقوق حتى فى مواجة ابويه , فله حق النفقة وحق الحضانة, وعليهم الحاقه بالتعليم الالزامى, فضلا عن التزامهما برعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للمخاطر.كذلك فان من يتولى رقابته منهم يكون مسئولا عن الاضرار التى يسببها للاخرين.
فاذا مااصبح طالبا فان له حقوق وعليه التزامات يحكمها جميعا القانون, من حيت قواعداحتساب الدرجات والتنسيق واسس المفاضلة بين الطلاب...الخ.
واذا مرض الانسان فان العلاقة بينه وبين الطبيب وادارة المستشفى يحكمها القانون, فالقانون يحكم تلك العلاقة من حيث اجور العلاج والمسئولية الطبية ومسئولية الشركة المنتجة للادوية.
واذا ماتخرج الطالب واصبح موظفا فان القانون يحكم علاقة العمل من حيث قواعد التعيين والمرتب والترقية والعلاوات والاجازات والفصل ....
واذا مافكر فى الزواج فان القانون يحكم قواعد الزواج من حيث الخطبة والمهر والهدايا والنفقة ومنزل الزوجية .
واذا انتهى الزواج بالطلاق فان القانون يحدد حقوق الطرفين من حيث مؤخر الصداق والعدة ونفقتها والمتعة....
وعند ارتكاب الانسان لجريمة فان القانون يحكم قواعد ضبط المتهم والتحقيق معه وحبسه احتاطيا اوالافراج عنه وقواعد محاكمته وتنفيذه لما قد يصدر ضده من احكام.
والقانون ينظم البيع والايجار والتامين والمقاولة والوديعة وكذلك كافة المعاملات المصرفية.
بل ان الانسان اذا مامشى فى الشارع فثمة قواعد قانونية تحكم سلوكه ,فعليه ان يمشى على يمين الطريق ويلتزم بقواعد المرور.
ويظل القانون ملازما للانسان طوال حياته , ولايتركه حتى بعد موته . فاذا مات الانسان فان القانون يحددالورثة وكيفية توزيع الميراث عليهم وانفاذ وصايا المورث وسداد ديونه .
لقد تبه الفلاسفة لاهمية القانون فقالوا ان امة بلا قانون كسفينة بلا ربان. اذا كان للقانون كل هذا الدور فى حياة الناس وكان من المتعذر دراسة الجميع له ,يبقى على الاقل محاولة اكتساب بعض من المعرفة القانونية كحد ادنى معقول يبصر الانسان بما له وما عليه, وهذا ما ساحاول عرضه فى مقالات قادمة . ويسعدنى مشاركتكم معى فى اختيار الموضوعت التى تهتمون بها اكثر من غيرها.
ساحة النقاش