<!--<!--<!--
إذا وقفت في أحد الميادين .. ستجد أمامك عدة طرق تستطيع أن تمشى في أي منها .. وعليك أن تختار أي طريق تسلكه.. فأي طريق سوف تختار ؟ .. بالطبع سوف تختار الطريق الذي يوصلك إلى المكان الذي ترغب الذهاب إليه.. صح ؟.. الجواب طبعا .. نعم .. فالمنطق والعقل يقول ذلك .. أسلك الطريق الذي يوصلك إلى المكان الذي ترغب في الوصول إليه.
هذا الموقف.. هو تماما ما تمر به خلال مرحلة المراهقة.. فأنت خلال هذه المرحلة تقف في مفترق الطرق .. وهناك طرق كثيرة أمامك .. وعليك أن تختار أي طريق تمشى فيه.
إذن هناك قرار يجب أن يؤخذ.. وأنت الوحيد صاحب هذا القرار .. ومن أجل أن تأخذ القرار يجب أن يكون لق هدف.. ويجب عليك وحدك تحديد هذا الهدف ..
أنت إذن المسئول .. عليك أن تحدد أهدافك في هذه الحياة .. وعليك أن تختار الطريق الذي يوصلك إلى هذه الأهداف.. وتتخذ القرار .. وتسير إلى هدفك ..
وقد يكون معك وأنت واقف في الميدان أحد أصدقائك.. هذا الصديق يريد أن يذهب إلى مكان آخر غير الذي تريد الوصول إليه.. هذا الصديق سيقترح عليك أن تسير في الطريق الذي يوصله هو إلى هدفه.. ماذا ستفعل ؟ .. هل تسير معه في الطريق الذي يختاره هو ويوصله هو إلى هدفه.. أم تقول له .. آسف.. أنا ذاهب إلى مكان آخر .. أذهب أنت في طريقك وأنا ذاهب في طريقي..
كان الله في عونك .. فستجد نفسك كثيرا أمام هذا الموقف.. ولكن مادمت قد حددت لنفسك هدفا في الحياة.. وحددت لنفسك طريقا تمشى فيه .. واتخذت قرارك ..تقول:ع الآن أن تقول: لا.. وألف لا .. لما تراه مخالفا لأهدافك وما تراه مخالفا للطريق الذي يوصلك إليها .
في هذه السن التي تمر بتا ستجد من أصدقائك من يعرف طريقه.. ومن لا يعرف طريقه .. ستجد من يسلك الطريق الذي يصل إلى السلامة .. ومن يسلك الطريق الذي يصل إلى الهلاك .. وكل واحد منهم سيحاول أن يشدك معه.. وعليك أنت أن تختار.. وعليك أنت أن تقول لا لمن يسلك طريق الهلاك الذي ليس له رجعه.. دون أن تخشى من أن تفقد صداقته .
ساحة النقاش