مَرَّتْ...
مَرَّتْ عَلَــى عَجَـلٍ وَ الــثَّـغْــرُ يَبْتَـسِمُ
وَ الحُسْـنُ فِــي وَجْهِهَا كَالبَدْرِ يَرْتَسِمُ
وَجْــنَـاتُهَا تُحْـــفَةٌ سُــبْحَــانَ خَـالِقـهَا
كَـالوَرْدِ فِــي حَقْـلِهِ بِالـحُـسْنِ يَتَّـسِمُ
وَ العَيْنُ مِنْ كُحْلِهَا سَـهْـمٌ وَ حَـاجِـبُهَا
كَالقَوْسِ مِنْ حُسْنِهِ الأَقْوَامُ تَخْـتَصِمُ
وَ الــقَدُّ - يَا وَيْلَــتِي! - مَـا فِيهِ شَائِبَةٌ
يَخْــتَالُ فِي أَلَــقٍ كَالـــنَّخْلِ مُنْسَجِمُ
لَا شَــكَّ تَقْــتُلُـنِي إنْ مَـا هِيَ الْتَفَتَتْ
وَ الــكُحْلُ فِــي عَيْنِهَا مِنِّي سَيَنْـتَقِمُ
الأَرْضُ مِــنْ تَحْـتِهَا تَــهْــتَزُّ خَاشِــعَةً
وَ الشِّـعْرُ مِــنْ بُـعْـدِهَا قَـدْ هَدَّهُ سَقَمُ
يَا لَيتَهَا اقْتَرَبَتْ حَتَّى وَ لَوْ جَرَحَـتْ
فَالقَـلْـبُ فِـي قُـرْبِهَا مَــــا هَـمَّــهُ أَلَمُ
بَاحَـتْ لَـهَا بِالهَـوَى عَيْــنِي بِنَظْــرَتِهَا
وَ العَيْنُ مِـنْ قُــوَّةِ الإعْجَابِ تُقْتَحَمُ
لَا سِرَّ فِي عَيْنِ مَنْ قَدْ صَارَ يَعْشَقُهَا
أَوْ خَطَّ مِنْ حُسْنِهَا فِـــي شِعْرِهِ قَلَمُ
فَـالسِّـرُّ مُسْـتَـتِرٌ إنْ غَـابَ نَــاظِــرُهَا
لَــٰكِـنْ إذَا حَـضـرَتْ ذَا الــسِّـرُّ يَنْعَدِمُ
عُـودِي فَــإنَّ عُــيُونَ الــحُورِ تَقْتُلُنِي
وَ القَـلْبُ مِـنْ صَمْـتِهِ قَـدْ هَدَّهُ النَّدَمُ
.
.
مرازقة فريد - 07 سبتمبر 2018