.. أُهْزُوجَة ..
أُهْزُوجَةٌ لا تُجَارَى
على شِفَاهِ الحَيَارَى
مَبْثُوثَةٌ في القَوافِي
رُؤى المَعَانِي العَذَارَى
كَسَوْرةِ الدَّنِّ تَأْتِي
على عُقُولِ السُّكَارَى
يا شَمْعَةً تتَقَوَّى
على الدَّيَاجِي انْتِحَارا
ظِلَالُهَا رَاقِصَاتٍ
على جُفُونِ السَّهَارَى
وَلْهَى عَلَى كُلِّ صَبٍّ
لا تَسْتَطِيعُ اصْطِبَارَا
عنْ رَقْصِهَا للنُّدَامَى
ولا تُطِيْقُ انْتِظَاْرَا
كَشَذْرَةٍ منْ بَريقٍ
لا تَسْتَطِيْبُ قَرَارَا
ملءَ الفَضَاءِ تُغَنِّي
لِيَسْتَحِيلَ نُضَارَا
فراشةٍ لَيْسَ تَرْعَى
لِقلْبِ حِبٍّ ذِمَارَا
تُعْنَى بِكلِّ جَدِيْدٍ
لا يَسْتَطِيعُ فِرَارَا
تهْفُو بِبَرْقِ ابتسامٍ
يُذِيبُ فَاهَا افْتِرَارَا
كَجَدْوَلٍ مِنْ سَرَابٍ
إلى ظِمِاءِ الأُسَارَى
تَمَهَّلِي كَمْ لَعُوبٍ
ظَلَّت بِزِنْدِي سِوَارَا
كَنَجْمَةٍ في سَدِيمِي
وإِنْ تَنَاءَتْ مَدَارَا
أو وَدْقَةٍ في سَحَابِي
تَشْتَاقُ رَوْضِي اخْضِرَارَا
أَوْنَسْمَةٍ في تُخُومِي
فِي آهَتِي تَتَوَارَى
تَرُومُ آيةَ خُلْدٍ
فِي أَحْرُفِي تَتَمَارَى
______________
خالد الخليف
الشام - ٢٠١٨/٧/٣