صرخة شاعر ....
ماذا تبقّى أَيُّهَا الشعراءُ
قُلتم وقلنا والكلامُ غُثاءُ
من قبلُ حرّكتِ القوافي جحفلاً
تهتزّ تحت ركابه الغبراءُ
خاضوا معاركَ أُمّةٍ عزّت لِواً
وجرت بأوديةِ الفتوح دماءُ
واليومَ تجترُّ العروبةُ مجدها
وتغوص في أوحالها وتُساءُ
ما بالهُم حصدوا النّفوسَ بريئةً
وتناثرت في أرضها الأشلاءُ
بركاتُ( أمريكا) تحوط كبارَنا
فتصيبها الغوغاءُ والدّهماءُ
شُقّوا الجيوبَ على البلاد تحسُّراً
ماذا سيفعلُ بعدنا الأبناءُ
لهفي على دارٍ توهّجَ عِزُّها
بالأمس أغطشَ ليلَها السّفهاءُ
أنا ما جحدتُ عروبتي لكنّني
من سوء حالٍ ملّهُ الأحياءُ
قد صِحتُ واربّاهُ أنتَ رجاؤنا
ما خابَ منّي في الكريم رجاءُ
حسن كنعان ...........