رابطة الياسمين الدمشقي للأدب والفكر

أَقُولُ يَا أَهَّلَ الهَوَى إِنَّي بِهَا قَتِيلًا

وَلَا أَرَى فِي الدِّيَارُ لَهَا مُثُلًا وَمَثِيلًا 

 

وَمَا حَسَبْتُ إِنَّنِي سَأَكُونُ بِدُونِهَا

وَلاَ أُحَيَّ إِلَّا لِذَكَرِهَا خَفِيفًا وَطَوِيلًا

 

وَحَيَاتُي لَمَّا شَتَوْتُ لِلَحْظَةٍ بِوَصْفِهَا

فَأَيُّ الأَوْصَافِ يَكُونُ وَصْفَهَا جَمِيلًا

 

تَغَنَّيْتُ بِهَا أُغْنِيَّةٌ وَالغِنَى أَغَانِي وَغِنًى

فَمَا أَغْنَانِي عَنْهَا شَيْءٌ بدلاً وَبَدِيلًا

 

وَقَدْ أعيتني بِجَمَالِهَا وَذَاكَ حُسْنُهَا

يُعْيِي مَنْ كَانَ ذَوَا طَبْعًا أَصِيلَا 

 

وَمَا يِكُونَ مِنْ الجَمَالِ فَارِقًا يَبْدَأُ

أَلَا يَكُونُ رَاحِلًا وَكَانَ إِلَى الرَّحِيلاَ

 

ظَلَمْتِنِي بِحُبِّهَا يَوْمَ عَنِّي اِرْتَحَلْتّ

فَمَا عَسَى حِينَ أَلْقَاهَا أَظْلَمُ فَتِيلًا

 

صَابَرْتُ عَلَى الهُمُومِ يَاكُمْ وَكَمْ كَمْ 

وَأَشْتَكِي كَانمَا قَدْ غَدَوْتُ عَلِيلًا

 

والسرح مُمَهَّدًا لِلعَاشِقِ كَأَنَّهُ

الصُّدَفُ الَّذِي يَعْدُ عَلَيْهِ الهبيلاَ

 

يَا أَهَّلَ الهَوَى إِنَّنِي قَدْ بِأَدُرْتَكُمْ

فَبِأَدَرُّ إِنَّنِي آتِيكُمُ بِالَّذِي لَهُ صَلِيلًا 

 

وَأَثَابَكُمْ مَنْ يُثِيبُ صَالِحًا بَلَوْنَ قَوْمَهُ 

وَالثَّوَابُ مثوبةٌ لِكُمْ وَكْرَهُ تزميلا 

 

مَا أَصَابَنَا الهَوَى أَلَا كَمَا أَسْلَافِنَا

فَأَيُّهَا العَاشِقُ رَتَّلْ قَوْلَكَ تَرْتِيلًا

 

وَأَحْتَسِبْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَكَ سَابِقًا

حَتَّى تَكَوْنْنَ أَنْتَ الَّذِي مِنْهُ القَلِيلاَ 

 

وَحِينَمَا يَظْلِمُ الظَّالِمِينَ بِظُلْمِهِمُ

دَعْ طُيُورَ الرَّوَابِي فِئَاتٌ مِنْهَا غيلا

 

وَقُلْ أَلَمًا صعوبة عَلَيْكَ أَيُّهَا الخَلِيلُ

دُنْيَايَ ذَهَبَتْ وَتَرَكَتْنِي بِهِمٍ جَلِيلًا

 

وَكَأَنَّ سُمْعَتِي كَانَتْ سُمْعَةٌ لِذَلِكَ

 الرَّجُلُ السَّخِيفُ الحَقِيرُ الضئيلا

 

فَمَا هِيَ الَّتِي جَعَلْتْ بِهَا فَرْحَةٌ

وَلَاهَى الَّتِي صَنَعَتْ لِي مُقِيلًا 

 

وَقَدْ دَعَوْتُهَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ

وَيَا وَيْلُهَا إنلم تُجِيبُ وَيْلًا وَوَيْلًا

 

شَكَوْتُ ألى الإِلَهُ وَيَشْكُ جِسْمِي

كَمَا وَقَدْ يَشْكُّ إِلَيْهِ مِنِّي الكَلِيلا 

 

وَكَأَنَنِي اليَوْمَ أَضْحَيْتُ طِفْلًا

اِذْأَمَا النَّاسَ كُلَّهَا تَرَانِي أَرِيلَا

 

وَكُلُّ هَذَا وَذَاكَ بِي مِنْ مَحَبَّتِهَا

وَمَا يُقَالُ لَهَا إِلَّا شُكْرًا جَزِيلاً

 

بن جابر العضلي 21/5/2018

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 52 مشاهدة
نشرت فى 22 مايو 2018 بواسطة dmo3alyasmin
dmo3alyasmin
»

زياد

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

27,194