( بَوحُ السِّرِ )
قد أقْبَلَتْ لَمَّا غَفَى نَرْجِسٌ
والزَّهْرُ فَوقَ الخَدِّ يرْ تاحُ
والبَرْقُ عَلَا من ثَغْرِها باسِمٌ
ومْضٌ جميلٌ ثمَّ وضَّاحُ
قُلْتُ أفِيكِ خَجَلٌ أمْ هو
لَحْظُ العُيونِ لِيَ ذَبَّاحُ
فقالتْ فَهلْ لِعاشِقٍ عَتْبُ
مُطَوَّحٌ أسْكَرهُ الرَّاحُ (1 )
قلْتُ فَما أصابَنَا سُكْرٌ
بلْ نَشْوةٌ كأنَّها راحُ (2 )
فما على العُشَّاقِ منْ عَتْبٍ
قلبٌ عليلٌ وبِهِ قاحُ (3)
حبيبَتي لا تَخْجلِيْ مرَّةً
صدْرٌ وتَحْيا فيهِ اﻷرْواحُ
قالتْ فأَقْبِلْ يافَتَى عُمْري
فَنَحْنُ مَنْ بالسِرِّ قد باحُوا
( 1 ) الرَّاحُ : الخمر
( 2 ) راحُ : من الإرتياح
( 3 ) قاحُ : من القيح
عبد المجيد حاج موَّاس