الثورةُ قادمة :
رمتني الحادثاتُ بكلّ سهمٍ
وعِشتُ العمرَ أنتزِعُ السّهاما
إلامَ يظلَُ تحت الظّلمِ شعبي
ويبقى القومُ من ذُلٍّ نياما
يُسمّون الخيانةَ دفعَ ضُرٍّ
والاستسلامَ للباغي سلاما
أفيقي أُمّةَ القرآنِ إنّا
نزيدُ بسطوةِ الجهلِ انقساما
إذا ما الشعبُ أدمنَ ذُلَّ عيشٍ
وراح يَلُمُّ في الدّنيا الحطاما
تنكّرَ للشهادةِ حيثُ صارتْ
على من لا خَلاقَ لهُ انعداما
ودينُ الحقِّ يبرأُ من أُناسٍ
قدِ اتّخذوا الجهادَ دماً حراما
فحبُّ الموتِ في اللهِ امتثالٌ
ويبقى الفوزُ في الأخرى لزاما
ومرَّ القرنُ تُثقلُهُ المخازي
لِأمّةِ يعرُبٍ إلا لِماما
ف( بلفورُ) اللئيمُ قضى بوعدٍ
وأعطى الأرضَ للغربا انتقاما
عجبتُ لهُ يجودُ بأرضِ شعبٍ
لمن لا يستحقُّ وقد تعامى
بأنّ الأرضَ يملكها أُناسٌ
جبابرةٌ وتأبى أنْ تُساما
أتى ( ترامبُ ) البغيضُ وقد رأانا
على الإذلالِ أدمنّا المُقاما
سبى أموالنا ومضى لوكرٍ
يحيكٰ لنا دسائسَهُ اغتناما
كيانٌ قامَ فوق الأرضِ ظلماً
ستلفظهُ ( فلسطين ُ ) النّشامى
بهِ عَتَهٌ يلوحُ فما استقاما
وعَجرَفَةٌ إذا بدأ الكلاما
وهل يا راعيَ البقرِ استكانتْ
لكَ الدّنيا فزادتكَ انفصاما
نفوسٌ للجبابرةِ استُفِزّتْ
تُسِفّكَ عندَ ثورتِها الرُّغاما
مصيرُ القدسِ ليس بكفّ غِرٍّ
تطاولَ وانتشى بطلاً هُماما
فلا ( ترامبُ ) التّبيعُ يضيعُ حقّاً
ولا من قبلُ ضيّعهُ ( أوباما)
وإن أ غراكُمُ الزّعماءُ منّا
سنترُكُ كلَّ ما شِدتُم رُكاما
غداً سيُريكَ طفلٌ أرضَعَتهُ
حليبَ الثأر فاستبقَ الفطاما
ستلقى يا عدوَّ الحقِّ منّا
عزائمَ لا تلينُ لكَ انهزاما
فمن صنع الكرامةَ ظلّ يرنو
إلى يومٍ يُجرّعُهُ اللئاما
ومن حنّتْ لهُ العُرقوبُ دوماً
سيُدركُها وما خَفَرَ الذّماما
ومن في غزّةِ الأحرارِ كانوا
لجيشِ الغزوِ في الرّوْعِ اللُّهاما
فإنّ لأُمّتي شأناً عظيماً
بنتْ بالأمسِ مُلكاً قد ترامى
فنحنُ وإنْ عَثَرْنا سوفَ نبقى
عِظاماً مثلما كنّا عِظاما
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / ابو بلال