ياجلّقَ الشامِ ياارثي
من قال عنها في فؤادي تنزلُ
ماكنتُ اخفي حبّها مايفعلُ
تتبدلُ الدنيا بعيني كلها
هيهات يوما حبها يتبدّلُ
إن كنتُ شاركتُ النساءَ بحبها
فالشام انثى ولودةٌ لاتبخل
على الذينَ ولّدت من رحمها
جندُ العرين وشعبها المتبتلُ
لله دومٱ أن يقيها منَ الردى
بالزودِ عنها في هواها أُقتلُ
ياجلّق الشام وياأرثي الذي
ورثتُ مجدكِ فاتّهِمتُ الأهبلُ
هبَلي بحبكِ دائمٌ لا ينتهي
ولسان حالي انت عندي المشعلُ
ينير دربٱ بالكفاح معبّدا
والسالكون على الصراط أوائلُ
يتسابقونَ على الولاء لأمّهم
دمشق انت للبطولة موئل
ما كان مِنكِ من يخون بأمّه
ابن اللقيطة في نعيمك يتفلُ
شرّ البرية من تنكّر قومه
منه لانه بالسفاهة مُو غلُ
كم يدّعي الأسلام ناس دمروا
اسس الحضارة وأستُبيح الهيكلُ
فإذا تداعى اللبن منها بهيكلٍ
خرّ البناء جاثيٱ يتزلزل
المسلم الحقّ الذي نهج الهدى
هُدي الكتاب والنبي المرسل
يغيب نجم في السماء للحظةٍ
لكنّ جُلّق نجمة لا تأفل
رويت تربك من دمائي فانبتت
ارضي الورود فوردها لايذبُل
يفوح عطرٱ في رباها متيم
مدى العصور عبيره لايُدملُ