(جمر الهوی)
جمرُ الهوی إنْ بدا ، كالشهدِ قد يُهدی
رشفٌ جميلٌ ، طِفلٌ يرضعُ النهدا
نُكوی ولا نرعوي ، صرْنا لهُ العُبَّدا
حتی كفرنا ،وسِرْنا نَنْبُذُ البرْدا
في روضِنا نارٌ ، أشهی من الوردِ
صارَ السَنَا فيها ، رَمْزاً ومَقْصِدَا
أضحی عذابي ، بديلاً من تَرانيمٍ
أو عزْفِ عودٍ ، فكانت أدْمُعي سُجَّدَا
كم خُضْتُ في بحرِ عشقٍ لا أهابُ الموتَ
ملحٌ أنا فيكَ ، قد صاحَبْتُ الزَبَدا
أزدادُ غوصاً أری في شعرها ليلي
داعبْتُ فيهِ ، فصارَ شعرها أجْعَدَا
العشقُ أحلامٌ ، في بحرِ مجنونٍ
منْ لمْ يَكُنْ سابِحاً ، لا لم يَكُنْ واجِدا
عبد المجيد حاج موّاس